كشفت لحظات درامية لاندفاع الحمم الحارقة الناتجة عن ثورة بركان أيسلندا، حيث اندفع العمال ومركباتهم نحو الموقع بشكل يائس، سعياً لإقامة جدار دفاعي يحمي بلدة غريندافيك المتخصصة في صيد الأسماك من تأثير الصخور المنصهرة.
وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "ديلي ميل"، شهدت لحظات مثيرة تسابق العمال الشجعان نحو حافة تدفق الحمم البركانية، بهدف إنقاذ آلات العمل التي كانت تُستخدم في بناء حواجز دفاعية حول بلدة غريندافيك، بعد ثورة جديدة للبركان في شبه الجزيرة ريكجانيس، والتي تعد الثانية في أقل من شهر.
تظهر الصور القوية عمال البناء وهم يعملون على مدار الساعة لإخلاء المنطقة وإنقاذ الآلات من الحمم الحارقة التي كانت تتقدم بسرعة، حيث تبدو الحفارات والجرافات تتحرك بأقصى سرعة ممكنة للتصدي للتحديات الملحة.
تظهر مقاطع الفيديو، التي صورها أحد العمال داخل حفارة، جرافة تتجه نحو الطريق، وفي الوقت نفسه تلتهم ألسنة اللهب الجانب الأيمن من الطريق، بينما تظهر الحمم المنصهرة وهي تلتهم المرآة الجانبية.
أكد فورمان العمل، أرمان جون جارارسون، أنه لم يتعرض أحد لأذى خلال جهود الإخلاء المذهلة، وتم بنجاح إنقاذ جميع المركبات.
تأتي هذه الأحداث في سياق استمرار عمليات البحث اليائسة عن الرجل الذي سقط في الشق الذي فتحه البركان اليوم، بعدما أعلن رئيس أيسلندا أن البلاد تواجه "قوى الطبيعة الهائلة".
وأضطر سكان بلدة غريندافيك، الذين تم إجلاؤهم جميعًا قبل بدء الثوران الثاني صباح اليوم، إلى متابعة الأحداث بقلق من بعد، حيث اجتاحت الحمم الحارقة العديد من منازلهم.