رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

100 يوم حرب فى عيون المثقفين :”العمليات الجراحية” أسلوب إسرائيل الجديد فى عدوان غزة

المصير

الإثنين, 15 يناير, 2024

07:54 م

بعد انقضاء 100 يوم على الحرب في قطاع غزة، يظل لدى إسرائيل العديد من التحديات، حيث يشير الجيش الإسرائيلي إلى أنه يسيطر على نحو 60% من القطاع، ومع ذلك، يستمر الصراع وتتفاقم الخسائر البشرية، مما يجعل تحقيق نصر ملموس أمرًا صعبًا بالنسبة لإسرائيل حيث تكبدت خسائر كثيرة، وفي هذا السياق، يتعين علينا إلقاء نظرة على التطورات الحالية وكيف أثرت على وضع إسرائيل بعد هذه الفترة الزمنية.

أحدث الجيش الإسرائيلي دمارًا هائلًا في القطاع، ولكنه لم يحقق النصر المطلوب لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، فمع استمرار التصعيد العسكري، لا يزال الجنود الإسرائيليين في القطاع، ويعاني الاقتصاد الإسرائيلي من التدهور.

في النظر إلى الوضع بعد هذه المدة، أين تقف إسرائيل اليوم؟، حيث يزعم الجيش الإسرائيلي أنه يسيطر على 60% من القطاع، ولكنه لا يزال يتعرض لهجمات في كل جزء منه، حيث فقد أكثر من 500 جندي حياتهم، ونحو 200 قتلوا خلال الهجوم البري.

ورغم التقدم التكتيكي، لا يوجد تقدم استراتيجي يذكر، ولم يتمكنوا من تحقيق أهداف دائمة، ومع استمرار الاشتباكات، ما زال هناك 136 محتجزًا إسرائيليًا في غزة، والجيش يواجه صعوبة في التقدم.

ووفقًا لاستطلاعات الرأي، يعتقد 64% من الإسرائيليين أن الحرب لن تحقق أهدافها، ولكن نتنياهو يصر على استمرارها، وتتزايد الشكوك حول دوافعه الشخصية.

لهذا يطرح الكثير سؤال وهو بعد مرور مائة يوم على الحرب هل الجيش الاسرائيلي قادر على أن يحارب لمدة تزيد عن 100 يوم؟


وفي هذا السياق قال المفكر السياسي عمار علي حسن للمصير إن إسرائيل لا تستطيع أن تستمر في هذه الحرب بالطريقة نفسها التى بدأتها منذ الاجتياح البري، ولكن يمكنها أن تستمر زمنًا طويلًا من خلال ما يسمى بالعمليات الجراحية أى الأهداف المنتقاه بعناية بعيدًا عن الالتحام المباشر عن رجال المقاومة.


وأوضح أن وجود الدبابات الإسرائيلة وعرباتها المصفحة وجنودها برًا داخل قطاع غزة يعنى المزيد من النزيف المستمر الذي يكلف الجيش الإسرائيلي المزيد من الأفراد الذين يقتلون أو يصابون أو في المعدات، لهذا هي لا تستطيع أن تستمر على هذا النحو كثيرًا.

وأكد أن بالفعل مرت مائة يوم دون أن تتمكن من تحقيق أية من أهدافها في قطاع غزة حيث لم تحرر الآسرى ولم تقتل قادة المقاومة ولم تمنع المقاومة من إطلاق صواريخها على بلدات ومدن إسرائيلية ولم تتمكن من هدم أنفاق فاعلة داخل القطاع ولم تحقق فكرة تهجير الفلسطنيين من خلال بث الرعب بهم.


وأشار أن بجانب كل هذه الأسباب يوجد سبب أكبر وهو الانقسام السياسي، لهذا من الممكن أذا استطاع نتنياهو أن يتمسك بزمام الأمور حتى النهاية لكي لا تتوقف الحرب ويتم محاسبته أن يجعل الحرب تستمر بطريقة أخرى وهي طريق التقاط الأهداف والضرب السريع وسياسة القر والفر بعيدًا عن الالتحام المباشر.