ما بين مظاهرات واحتجاجات ومطالبة بإقالة الحكومة تشهد إسرائيل حالة من الغليان الشعبي منذ السابع من أكتوبر، بسبب فشل إسرائيل في استعادة الأسرى الإسرائيليين والقضاء على حركة حماس، فاليوم أعلنت وسائل إعلام إسرائيلية عن بدء إضراب لمدة 100 دقيقة، احتجاجًا على الحرب واحتجاز المقاومة الفلسطينية لـ"إسرائيليين".
ونظمت نقابة العمال الإسرائيلية هذا الإضراب، حيث ضمت مئات الآلاف من العمال والموظفين في مؤسسات إسرائيل الرسمية وغير الرسمية.
واقتصرت فكرة الإضراب في البداية، على منتسبي نقابة العمال الإسرائيلية، لكن سرعان ما انضمت إليها شركات إسرائيلية أخرى، مثل الوكالة اليهودية، وشركات التأمين والاقتصاد، ومعاهد البحث العلمي، وجمعيات ربحية وغير ربحية.
وبالنسبة للمستشفيات، والمدارس، ووسائل النقل، فلم تشارك في الإضراب، لكنها نظمت مسيرات وهتافات تطالب الحكومة بالإسراع في استعادة المحتجزين ووقف الحرب على غزة.
وشارك الآلاف في تل أبيب، في مظاهرات احتجاجية، للمطالبة بسرعة إعادة الأسرى الإسرائيليين من قطاع غزة، وإقالة بنيامين نتنياهورئيس الحكومة.
واندلعت مواجهات عنيفة بين الشرطة الإسرائيلية ومحتجين إسرائيليين في شارع أيالون السريع في تل أبيب، قام المحتجون بإغلاق الشارع وإضرام النار فيه، كما هتفوا مطالبين رئيس الحكومة الإسرائيلية بالاستقالة، والعمل على التوصل إلى اتفاق تبادل مع حركة حماس، يفضي بالإفراج عن المحتجزين الإسرائيليين في غزة.
واشتعل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي بسبب قيام حركة "حماس" وفصائل فلسطينية أخرى في غزة بإطلاق عملية عسكرية أطلق عليها اسم "طوفان الأقصى"، وذلك ردًا على اعتداءات القوات الإسرائيلية والمستوطنين على الفلسطينيين وممتلكاتهم ومقدساتهم، وخاصة المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة.
وردًا على عملية طوفان الأقصى شن الجيش الإسرائيلي حربًا مدمرة على غزة، تسببت في دمار كبير في البنية التحتية في غزة وكارثة إنسانية غير مسبوقة، تمثلت في استشهاد 23 ألفًا و968 شهيدًا، و60.582 جريحًا، فضلًا عن عدد ضحايا غير معلوم تحت الركام وفي الطرقات لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.
ومن جانبها طالبت وزارة الصحة الفلسطينية شعوب ودول العالم باتخاذ خطوات فاعلة وقادرة على وقف العدوان الغاشم علي الشعب الفلسطيني