رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

”مأساة إنسانية”.. طفل سوري يتعرض للتعذيب الوحشي في تركيا

المصير

السبت, 13 يناير, 2024

05:33 م

أثار الاعتداء الوحشي على الطفل السوري أحمد زينب من قبل أربعة شبان أتراك موجة من الغضب والاستنكار في تركيا وخارجها، ما دفع السلطات التركية للتدخل وإلقاء القبض على اثنين من المعتدين، فيما لا يزال الاثنان الآخران هاربين.

وحظيت القضية بتغطية إعلامية واسعة النطاق، وعلى الفور أدانت منظمات تركية وسورية الحادثة البشعة التي تعرض لها الطفل أحمد زينب، البالغ من العمر 14 عامًا، حيث تعرض لأقسى أنواع التعذيب، بما في ذلك الحرق والضرب المبرح، لدرجة أن الأطباء الأتراك الذين يشرفون على علاجه صعقوا من هول ما رأوه، وأكدوا لعائلته أن الطفل تعرض لإصابات شديدة لم يشاهدوا مثلها من قبل.

وكشف حسن زينب،عم أحمد تفاصيل مرعبة حول ما تعرض له ابن أخيه من اعتداء علي يد شبان أتراك.

قال حسن إن أصدقاء أحمد بالمدرسة أبلغوهم بتشاجر أحمد مع طفل تركي، وبعدها مباشرة جاء 4 شباب وأخذوا أحمد بعيدًا عن كاميرات المراقبة، وبمجرد أن ابتعدوا شرعوا في ضرب أحمد بلا رحمة حتى فقد وعيه، وبعد ذلك، قاموا بلفه بغطاء قماشي أسود، وأخذوه معهم بالسيارة.

وأضاف عم الطفل على الفور ذهبنا إلى المدرسة وطلبنا مراجعة كاميرات المراقبة، إلا أن إدارة المدرسة رفضت.

وبعدها توجهنا إلى الشرطة التي أحست بخطورة الموقف، فتواصلت مع ذوي الطفل التركي الذي تشاجر مع أحمد، جاءت شقيقة الطفل التركي إلى المدرسة مصطحبة خالها وأصدقائه الذين خطفوا أحمد عذبوه.

واعترف خال الطفل التركي مباشرة بما فعله وقال إنه قام بلف أحمد بغطاء وأخذه إلى منطقة خارج مدينة غازي وبالتحقيق معهم تبين أنهم قاموا بحرق فمه، وحرق شعره وإجباره على أكل شعره المحروق، وتذويب مادة بفمه، إضافة للاعتداء عليه بالضرب.

وتابع حسن بعد اعترافات خال الطفل، توجهت الشرطة إلى مكان الطفل، ونقلوه إلى المستشفى، وكانت حالته الصحية سيئة للغاية، ولا يزال يعاني من نوبات عصبية عندما يسمع اللغة التركية، وإلى الآن لم يتعرف على عائلته.

وكشف تقرير الأطباء عن تعرض أحمد للتعذيب بشكل وحشي، حيث عُثر على آثار اعتداء عليه، بالإضافة إلى أكياس بلاستيكية مذابة على لسانه، وشعر محروق على شفتيه، وأسنان متآكلة بسبب المادة التي تم تذويبها بفمه.

وقال عم الطفل إن الطبيبة التي عاينته تأثرت بشدة ولم تستطع معاينته بشكل دقيق بسبب شدة التعذيب الذي تعرض له.

وأكد عم الطفل أن السلطات أبلغته باعتقال شخصين من الأشخاص الأربعة الذين قاموا بخطفه وتعذيبه، ولفت إلى أن أحد الموقوفين لديه ثلاث سوابق جنائية.

كما أوضح أن الموقوفين الاثنين اعترفا بأن أحمد أهان قريبتهم وشتمها، لكن هذه التهمة باطلة، حيث أن أحمد تشاجر فقط مع صديقه التركي في المدرسة. وأضاف زينب أنه حتى لو كانت التهمة صحيحة، فلا تبرر التعذيب الوحشي الذي تعرض له أحمد، وهو طفل يبلغ من العمر 14 عامًا. كما أكد أن أصدقاء أحمد أكدوا أنه لم يتعرض أو يشتم أي فتاة.

وطالب حسن زينيب بالعدالة لأحمد حتى لا يتعرض أي طفل سوري آخر لمثل هذا الحادث.