رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

إسدال الستار على قضية أغرب سفاح في تاريخ مصر

المصير

الخميس, 11 يناير, 2024

01:57 م

أسدلت محكمة النقض، اليوم الخميس، الستار عن احدي القضايا و الصادر فيها الحكم بالإعدام ضد «قذافي فراج عبدالعاطي»، المعروف إعلاميا بـ «سفاح الجيزة»، في قضية قتل فتاة بالإسكندرية «ياسمين»، في الطعن رقم 9046 لسنة 91 جنايات إعدام في القضية رقم 2340 لسنة 2021 ثان المنتزه، حيث ايدت المحكمة قرار اول درجة، ويعد هذا الحكم حكما نهائيا وباتا لا يجوز الطعن عليه.

والمجني عليها في هذه القضية هي فتاة تدعي "ياسمين"، فتاة بسيطة تكافح لتجهيز نفسها فتتبقى أشهر معدودات على فرحها قبل تعرفها على المتهم وقبل أن تنتهي أحلامها على يد "المجرم الآثم"، فالمجني عليها عملت مع السفاح عدة أشهر كسكرتيرة.

"السفاح" خدع المجني عليها بضحكته المصطنعة، وأوهمها أنه دائما ما يسعي لعمل الخير، وكان ينفق بسخاء لمساعدة المحتاجين، ليخدع المتعاملين معه وكانت منهم المجني عليها.

بكل طيبة تحدثت المجني عليها في ذات يوم عن ظروفها للمتهم وأنها يتيمة وتجهز نفسها، وأنها باعت شقة سكنية كانت تملكها ويتبقي من مبلغ الشقة 45 ألف جنيهه، لتلمع عين المتهم ويبدأ التخطيط للنصب على المسكينة.

بأسلوبه الناعم اللين ظاهريا والخبيث جوهريا استولى على أموال المجني عليها بحجة تشغيلها، وبعد فترة شعرت الفتاة أنها ستقع ضحية لنصب المتهم فطالبت بأموالها وتأكدت أنها وقعت ضحية نصاب متمرس.

وفى منتصف عام 2017، أقنع المتهم المجني عليها أنه لا يمتلك سيولة مالية لرد أموالها ومن الممكن أن يعطي لها الأموال عبارة عن بضائع وأجهزة كهربائية، الفتاة المكافحة صدقت المتهم وتوجهت معه لمخزن في شارع وهران بمنطقة العصافرة، وهنا حضرت أرواح ضحايا ريا وسكينة من منطقة العطارين يحاولون منع الفتاة من التوجه مع المتهم لمكان المخزن، ولكن صعوبة التواصل بين عالم الأموات والأحياء منعهم من ذلك.

وصلت الضحية لمكان المخزن، وخلال تواجدها شاهدت المجني عليها ملامح الخيانة تتشكل في وجهه، أدركت أن حياتها في خطر قررت الفرار ولكن بعد فوات الآوان.. وحال المتهم يقول لها "كل شيء انتهي يا ياسمين هنا نهايتك"، ليخنقها المتهم بدم بارد عجزت الضحية عن المقاومة لتخرج روحها إلى بارئها.

وبعد ذلك يقوم المتهم بحفر مقبرة في أرضية المخزن ويدفن المجني عليها في مخزن العصافرة، كما دفن صديقه المهندس رضا، وزوجته فاطمة زكريا، وسكرتيرته الأولى في شقة المقبرة ببولاق.