رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

نجلاء بدر لـ ” المصير” : الوسط الفني كأي مهنة بها الصالح والطالح لكن المشكلة أن السيئة بتعم وعلينا ”اسبوت”

المصير

السبت, 23 ديسمبر, 2023

04:15 م

شعب فلسطين شعب في غاية القوة ولا يوجد إنسان طبيعي لا يتألم مما يحدث

نشعر بالغلاء كباقي المواطنيين وعلينا أقساط ومسؤوليات ولا امتلك مركب أو طيارة

ليس من الضروري أن أكون بطلة العمل يكفيني أن أكون بطلة دوري ومشاهدي

بحلم بالستر والصحة والسند الوحيد في الدنيا هو الله

بيومي فؤاد ومحمد سلام أحرار في التعبير عن وجهة نظرهم

عالم التيك توك ملوث ولا استطيع العيش فيه وكأنه مكان للأعمال المنافية للأداب والقانون .

أتمنى تقديم أدوار كفاتن حمامة وسعاد حسني يتحدث عنها الناس بعد رحيلي

برعت في تقديم الأدوار المختلفة والمتنوعة، والتي تعبر عن جوانب عديدة في تركيبة المرأة الشخصية، الجريئة، والضعيفة، والشعبية، والأرستوقراطية، ولفتت إليها الأنظار في فترة زمنية قصيرة، فهى تحرص دائما على تقديم الأدوار الصعبة والجديدة، كما تسعى للتغير، وضعت بصمتها على العديد من الأدوار، التي تركت أثر في الجمهور، هي الفنانة نجلاء بدر، التي فتحت قلبها لموقع " المصير" وتحدثت بكل صراحة ، ورحابة عن أمور شخصية وقضايا مهمة على الساحة الفنية والأنسانية .

وإلى نص الحوار

ما الذي تشعرين به حينما تشاهدين المذابح الإسرائيلية في غزة ؟
ليس هناك أي إنسان طبيعي، يستطيع أن يرى كل هذه المذابح ولا يتألم، واتمنى من الله أن يعينهم على هذا الابتلاء الصعب، ففلسطين تحارب منذ عام 48، ومنذ هذه اللحظة لم يستطع العدو الإسرئيلي، أن ينعم ويستولى عليها كليا، فهم شعب تربى على النضال، وفي منتهى القوة، فلا أدري كيف يقتل لهم كل هؤلاء الشهداء، وينهضون مرة أخرى للنضال، وهذا المشهد الصعب ليس بالجديد عليهم، لكن يجوز أنه جديد علينا، أو أصبح واضح ومتكرر بسبب وسائل السوشيال ميديا، فالخطأ فينا ، وفي كل الأحوال الوضع في غاية القسوة .

كيف رأيت أزمة بيومي فؤاد ومحمد سلام ؟

في الحقيقة لا استطيع الحديث عن زملائي وأصدقائي، واحترم كل الزملاء، وكل إنسان له طريقته وتفكيره، وحر في إختياراته وتصرفاته، وكل انسان مسؤول عن قراراته لا أستطيع التعليق، وكل واحد له وجهة نظر ، وكل واحد منهم قال رأيه بطريقته .

هل الفنان يجب أن يكون مثقف وقارئ جيد ؟

طبعا وأنا بحب القراءة وكتابة بعض التدوينات، وعندما دخلت الفن كنت مبهورة بالمكياج والكاميرا، واللبس ولكن حبي للقراءة، زاد أكثر،،لأن الموضوع أصبح أدوار وشخصيات، ولانه كلما عرض عليكي دور، تجدي نفسك تقرأي حول الشخصية، فيصبح الموضوع عادة وطبع، والواحد بيلاقي نفسة قرأ في علم نفس وتاريخ وسياسة، وفي مشاكل الناس، وعلى مواقع التواصل الاجتماعي، وكل هذا يكون عند الشخص وعاء معلوماتي، في مختلف المجلات، وهو ما ينمي من وعيه وثقافته، وكفنانة أعاود استخدامه في يوم من الأيام .

وماذا تقرأين ؟

احب القراءة المعلوماتية، فالقراءة لدي مرتبطة، بالبحث عن المعلومة والمعرفة، في مختلف المجالات، فمثلا كانت هناك مناقشة مع شقيقتي، أن "الكوكاكولا" كان يدخل في تركيبها الكوكاين، فانشغلت بالموضع وظللت ابحث حتى وصلت لحقيقة الموضوع، أو ابحث في معلومة طبية، أوتاريخية، أو دينية، مثل قرأتي للعهد القديم والجديد في التوراة، أحب الثقافة وليس التخصص في نوع واحد ، والقرأءة جزء من فك شفرات الفضول عندي.

دائما ما يقال عن أهل الفن أنهم عايشين حياتهم بالطول والعرض فهل هذا صحيح ؟

كل مجال به أشخاص لديهم أخطاء، لاننا في النهاية بشر، وهذا الخلل موجود في كل المهن، لكن المشكلة ان الفنانين دائما تحت الأضواء، وهو ما يجعل السيئة تعم، وتصيب المجال كله، وهذه الظاهرة أطلق عليها الظاهرة الإفترائية، فنحن مثل باقي الناس لدينا أفراحنا وأحزاننا ومشاكلنا، ونذهب للطبيب ونفتقد أشخاص مهمين، وبنحوش فلوس علشان ندفع أقساط وهكذا"، الناس" شيفانا دماغ" ودا مش حقيقي، مهنتنا هى اللي تفرض علينا الظهور بلوك معين وشكل لائق"، وهم نفس الأشخاص اللذين سينتقدونا إذا ظهرنا " مبهدلين أو عيانين أو في عزاء"، وهم للأسف لا يعلمون تفاصيل حياتنا الشخصية، فنحن نعيش في نفس الأزمات الأقصادية والسياسية و الاجتماعية.

لماذا تزداد نسبة الطلاق في الوسط الفني عن غيره ؟

لا ارى ذلك فمعدلات الطلاق، ارتفعت في المجتمع المصري بشكل مخيف، فلدي بعض الأصدقاء تم بينهم انفصال، وليس لهم علاقة بالوسط الفني، ولكن لنفس المشكلة وهى فكرة " السبوت " المسلط دائما على الوسط الفني.

والفكرة تكمن في كيف بنيت العلاقة؟، ففي نهاية الأمر الموضوع زوج وزوجة مش فنان وفنانة، وهناك زيجات ناجحة جدا ومستمرة منذ سنين طويلة داخل الوسط الفني، مثل أحمد حلمي ومنى زكي، أشرف زكي وروجينا، كريم عبد العزيز وغيرهم .

ما رأيك في نجوم "التيك توك" ومنهم من هم مسجلين خطر؟

أسوء شيء شوفته في حياتي، أنا قمت بعمل " بروفايل" وقررت عدم مشاهدته، لأني لم استطع مواكبة ما يحدث، ولا أعلم لماذا تم عمل " التيك توك" وما هي فائدته؟ وقد تحول بالنسبة لي كالقنوات المشفرة، التي تقدم ما لا يصح ولا ينفع،و الممارسات التي تتم عليه، فاضحة وخارج القانون والأداب، ولا اريد أن أدخل أو أعيش في هذا المجتمع، فحوالي 60% منه ملوث.

وفي رأيك كيف يمكن التصدي لهذه الظاهرة ؟

صعب في مثل هذا الوقت والانفتاح أن تتصدي له، فهذا جزء من العولمة التي كانا نتحدث عنها، وعن عدم مقدرتنا على، التحكم في كل معطياتها، ولا يوجد حل إلا قناعة الشخص في عدم دخوله إلى هذا العالم الملوث، أصبح مكان لنشر الموبيقات .

ما الضريبة التي دفعتها نجلاء بدر مقابل الفن والشهرة؟

الصحة أولا وثانيا ، فطبيعة شغل الفن مرهقة جدا، فنحن نعمل في مهنة ليس لها عدد ساعات محددة، وليس لها مواعيد، ولا يوجد مواعيد للأكل أو النوم الطبيعي، لدرجة أننا أحيانا لا نميز الليل من النهار، لانك طول الوقت عايشه في إضاءة صناعية، وقد أثرت هذه الظاهرة على بعض الفنانين، اللذين ارتدوا نظارات شمسية بالليل، كما ان هناك جانب الضغط العصبي، والمنافسة المستمرة، كما أن حياتي الشخصية تكاد تكون منعدمه،فأنا لست ملك وقتي، فهناك العديد من المناسبات على مستوى الأصدقاء أو العائلة لا أستطيع التواجد بها.

لماذا أصبح الجمهور قاسي في حكمه على الفنانين هل بسبب الضغوط التي يعانيها في مقابل ما يراه منكم على السوشيال ميديا من طرف ؟

يجوز أن هناك فئة من الجمهور تحمل هذه القسوة والهجوم، لكنه على السوشيال ميديا فقط، لكن عندما نتواجد في أي مكان، نجد كل الحب والاحترام والتقدير، وأنا أرى أن هذا الموضوع متعلق بمنظمة أو لجان، لها هدف ضد أي رمز يلتف حوله المواطن، سواء كان فنان أو رجل سياسة أو رياضي أو رجل دين، بدليل أنه عندما نتواجد في اي مكان للتصوير نجد تعاطف وحب، ولا يصدر منهم أي غلط أو تطاول،أذن من هم جمهور السوشيال ميديا، اللي بيشتمنا ؟، لا أعلم

هل فكرتي في يوم من الأيام في أرتداء الحجاب ؟

لم أفكر ولكن من الممكن أن يحدث في أي وقت، لكن متى ستحدث هذا شيء يعلمه الله، فوالدتي ارتدت الحجاب بعد الخمسين، وشقيقتي نيفين اردته وهى صغيرة، هى فكرة مطروحة، ولكني أشعر أنه نداء من الله بتوقيت معين.

من هو السند الحقيقي في حياتك هل الأهل أم الزوج أم الأولاد ؟

السند الحقيقي هو الله سبحانه وتعالى، وأي سند آخر غير دائم، ففي وقت من الأوقات كان أبي هوسندي ثم توفى .

ما رأيك في ظروف الغلاء التي يمر بها المصريين ولا الفنانين مش حاسين بيها ؟

لا طبعا حاسين بيها، لانه أولا أجورنا انخفضت إلى النصف، منذ اربعة سنوات وكان وقتها لدينا التزامات، "فدخلنا في ديون وأقساط والذي كان شايل قرش فكه " وهذه الأزمة ليست على مصر وحدها، فالعالم كله يمر بيها وعندما سافرت دول أخرى لمست ذلك، " الناس فاكرة اننا لو مزنوقين فده علشان عاوزين نجيب المركب واليخت" وهذا ليس بصحيح " ومعنديش مركب ولاطيارة"، وعلينا أقساط ومسؤوليات تعليم وعلاج، مثلنا مثل باقي المواطنين، و"كمان علينا ضرائب" عالية، "نحن لا نعيش في الرفاهية التي يتخيلها الناس"، وبنطبخ ونشتري خضار، وإذا كان هناك نوعية معينة بتحب تظهر غنها دا مش ذنبي ولا ذنب الفنانين العاديين.

بماذا تحلمين على المستويين الشخصي والفني؟

بحلم أني أقدم أدوارا مهمة ناجحة على المستوى الفني والجماهيري، من ناحية التقيم توضع في تاريخي وارشيفي، لكي يتحدث عني الناس بعد رحيلي من خلال اعمالي ، مثل فاتن حمامة وسعاد حسني، وعلى المستوى الشخصي لا أحلم إلا بالستر والصحة والرضا، وليس لدي تطلعات.

لعبت دور البطولة في السينما مع المخرج الكبير داود عبد السيد فلماذا لم تلعبيه في الدراما التلفزيونية ؟

" مش عارفة اسأليهم"، ولكن بالفعل جالي أدوار بطولة في الدراما، لكن لو كنت قدمتها كنت "هقع"، معجبنيش جهات الإنتاج والسيناريو، " مكنش هيديني اللي أنا عاوزاه" ، وهذا ليس طموحي انه بعد ما لعبت البطولة، ارجع للوراء، وأنا أكتفي بأنني أقدم دور ممتاز أو جيد في عمل، أفضل من ان أقدم بطولة ولا يشعر بي أحد، والبطولة المطلقة مرعبة، وأحتاج لرصيد كبير لدى الجمهور، لكي يغفر لي أخطائي الفنية، ومزلت استزيد من خبراتي، كما أنه عندما جاءت لي البطولة، كنت في يد امينة ومخرج كبير بحجم داود عبد السيد، مخرج يعرف جيدا كيف يستغل طاقتك الفنية ويخرج أفضل ما عندك ، وأنا ارى ان البطل هو بطل المشهد، فمثلا عندما أشاهد الفنان الكبير عادل أدهم ، لا أجد له دور بطولة، ولكنه بطل في كل مشاهده، وأنا مقتنعة جدا بهذا الخط وأسير عليه .