كتبت-فاطمة محمود
حذرت منظمةُ الصحة العالمية من مخاطر انتشار وباء في قطاع غزة، في ظل تدهور المنظومة الصحية، مؤكدةً وُجودَ أدلةٍ ومُؤشراتٍ على ذلك، دون أن تحددَ نوع الوباء.
وقالت المنظمة، إن وضع المنظومة الصحية في غزة يزداد سوءاً، لا سيما مع موجاتِ النزوح الكبيرة للأطفال في القطاع، محذرةً من وجود مخاطر كبيرة بشأن انتشار الأمراض بينهم.
نازحو غزة.. من مصير محفوف بالمخاطر
التقرير تحدث عن تراجع وتدهور كبير للأوضاع الإنسانية حتى أنه يبدو متسارعا نحو الأسوأ وتقرير المنظمة الدولية يتمحو حول وباء لم تحدد اسمه لكنها اكتفت بالقول إن كل المؤشرات تنذر به.
التقرير أضاف أن مليون طفل في غزة نزوحوا من غزة تتهددهم الأمراض خاصة في فصل الشتاء لذا ذهبت المنظمة الدولية إلى المطالبة مؤكدة بضرورة الاهتمام بوضعهم.
وبحسب تقرير منظمة الصحة العالمية فإن الأجواء الباردة والممطرة تزيد من معاناة الغزيين، مع تأكيدها على وجود حالة جوع حقيقية تؤثر على 90 بالمئة من السكان.
وفي تطور مثير للقلق أكدت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني عجزها عن تقديم خدمات الإسعاف في شمال غزة، مما يجعل القدرة على معالجة المصابين أمرًا صعبًا.
وفي ظل هذا السيناريو المأساوي، تحث منظمة الصحة العالمية على زيادة الدعم الإنساني والطبي لغزة، مطالبةً بتقديم المساعدة الفورية للمتضررين.
وأمام كل هذا الألم تزداد المطالب الدولية المنادية بضرورة إرساء وقف فوري لإطلاق النار وتأمين وصول المساعدات الإنسانية إلى سكان القطاع.
وصفت الناطقة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، نيبال فرسخ النظام الصحي في غزة بالسيء والمتدهور، مضيفة:
على الرغم من الصعوبات التي يواجهها الهلال الأحمر الفلسطيني، إلا أنه يؤدي واجبه ويواصل خدماته الاسعافية.
الجيش الإسرائيلي تحاصر مركز الإسعاف في جبالية شمال القطاع.
اضطرار الهلال الأحمر الفلسطيني إيقاف خدماته أمام نفاذ الوقود.
خروج كل المستشفيات في شمال غزة عن الخدمة نتيجة استهدافها.
عجز المستشفيات جنوب القطاع عن أداء مهامها الطبية بسبب نقص المعدات والازدحام وتجاوزت الطاقة الاستيعابية لها.
على إثر تركز التوغل البري من قبل قوات الاحتلال في محافظة خان يونس وإغلاق شارع صلاح الدي،ن الطريق المستعملة من قبل النازحين للتوجه إلى الجنوب.
التنقل أثناء عملية النزوح أصبحت محفوفة بالمخاطر.
انقطاع الاتصالات زادت خطورة وتعقيدا مما قطع الاتصال بين فرق الإسعاف والطواقم الطبية.
تواجه الفرق الطبية عديد المصاعب للوصول للجرحى والمصابين بسبب استمرار القصف وزيادة استهداف مركبات الإسعاف.
يقوم الهلال الأحمر الفلسطيني باستلام 100 شاحنة من المساعدات وهذا غير كاف لسد حاجيات المنطقة من غذاء وماء ودواء.
كل قطاع غزة يعتمد بشكل كلي على المساعدات رغم قلتها.
باتت المجاعة تهدد القطاع أمام شح وصول الغذاء مما يقود بالقطاع نحو كارثة إنسانية وصحية.