يقترب مهرجان الجونة من إسدال ستار ختام الدورة السادسة والتي أطلقت عليها إدارة المهرجان ، اسم " الدورة الأستثنائية"، بسبب أحداث غزة الدائرة منذ بداية شهر أكتوبر الماضي، ورغم أقتراب الدورة من الأنتهاء إلا ان الجدل والحديث عنها مازال مستمرا، وحول هذا الموضوع .
قالت الفنانة الكبيرة إلهام شاهين في تصريحات خاصة لـ" المصير" : حضرت العديد من المهرجانات في الفترة الماضية، فقد كنت في مهرجان الأمل قبل الجونة بأيام، ومن قبلها مهرجان المسرح بالعراق، ومهرجان المسرح في تونس، والبحر الأحمر بالسعودية، كل الأحداث كانت مهمة ومحترمة، وكلها محتفل ثقافية وفنية مهمة، وقد تابعت الجونة، ووجدت إلتزام رائع منهم في أحترام الأحداث، سواء بعدم إقامة " ريد كاربت" أو إرتداء اللون الأسود لأغلب الفساتين،أو الكلمات والوقوف حداد على أرواح الشهداء، بل وعمل قسم خاص لأفلام فلسطين وغيرة من الأهتمام بهذه الأحداث المؤسفة ,
وأضافت : "لا الشغل ولا الحياة هتتوقف من أجل الأحداث"، والمهرجانات فن وثقافة وفكر، نشاهد فيها أفلام تؤثر فينا ونتفاعل مع قضاياها، وننفتح على ثقافات وعوالم جديدة، وليس بالدرورة أن تكون المهرجانات حفلات، " وحتى لو أحتفلنا ولبسنا سويريهات دا جزء من شغلنا"، " فضلت عشر سنين لبسه أسود على أمي" ولكن عندما كنت أظهر في شغلي كنت أقوم بأرتداء ملابس الشخصية الملونة ، هل هذا يعني أني شلت الحزن من قلبي ؟، بالفعل لا ولكن هذا عملي .
وتابعت شاهين: "يا أخونا المهرجانات مش فرح"، وما هى النتيجة إذا ظل كل واحد منا داخل بيته، يتابع الأحداث أمام شاشات التليفزيون ويبكي؟، هل سيغير هذا شيء من الكارثة الأنسانية التي تمر بها غزة؟ بالعكس ولابد أن نكون إيجابين، ويعبر كلا منا عن القضية، في مجال عمله بالطريقة المناسبة حتى يصل صوتنا، لابعد مدى ، فمثلا عندما كنت في مهرجان قرطاج بتونس، كان الجميع يرتدي الكوفية الفلسطينة ويحمل العلم الفلسطيني، ولم يكن هناك مظاهر إحتفال، إلا إلقاء شعر من شعراء فلسطنيين في الأفتتاح، وقد القيت كلمة في العراق وفي تونس عن فلسطين، فما هو الأفضل أن يصل صوتنا للجميع، وندافع عن القضية أم ان نجلس في بيوتنا وراء شاشات التليفزيون سلبيين .