رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

”أصوات اليهود العاقلة”.. تناهض الصهيونية وتطالب بوقف العدوان

المصير

الأحد, 17 ديسمبر, 2023

09:53 م

كتبت - رحاب سعودي و فاطمة السيد

يلقي المشهد المتصاعد دوليا ضد العدوان الإسرائيلي الهمجي على غزة الضوء على الأصوات اليهودية المناهضة للعدوان، والمنظمات المناهضة للصهيونية، وكبار المثقفين والأدباء والشخصيات العامة اليهودية المعارضة للحرب.
ومن بين هذه المنظمات تبرز "الصوت اليهودي من أجل السلام"، التي تأسست في الولايات المتحدة عام 1996 لدعم القضية الفلسطينية والتصدي للحركة الصهيونية، والتي ينشط أعضاؤها، حيث طالبت حاخامة يهودية الرئيس الأمريكي بالتدخل لوقف إطلاق النار في غزة، وشهدت بريطانيا والولايات المتحدة احتجاجات وتظاهرات، بالإضافة إلى تصاعد التوتر عندما انضم يهود آخرون إلى التظاهرات تعبيرًا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، حيث تعرضوا للعنف من قبل شرطة الاحتلال في القدس المحتلة.

وتعزز "الصوت اليهودي من أجل السلام" رؤيتها لتحقيق حل للصراع يتضمن عودة اللاجئين الفلسطينيين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتعارض بقوة التمييز العنصري والاضطهاد الذي يعانيه الشعب الفلسطيني.
وتطالب المنظمة بوقف الدعم الأميركي لإسرائيل وتنظم اعتصامات للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة، وتشير إلى أهمية التحرك الدولي لوقف الأعمال القتالية.
بالإضافة إلى ذلك، تظهر حركات أخرى في العالم تعارض سياسات إسرائيل، ومن بينها حركة "إن لم يكن الآن" التي تأسست في الولايات المتحدة عام 2014، وتنادي بوقف الدعم الأميركي لإسرائيل.
كما تنظم "حركة ناطوري كارتا" في القدس مظاهرات احتجاجية تدين الحروب الإسرائيلية وتطالب بإنهاء الصراع، وتعتبر أن قصف إسرائيل لغزة يتنافى مع القانون الدولي.
وفي المملكة المتحدة، تعمل منظمة يهودية تدعى "نامود" على إنهاء الدعم البريطاني لـ "لأبارتايد" في فلسطين، وتسعى إلى تحقيق تغيير في السياسات البريطانية المتعلقة بالصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.
وإضافة إلى المنظمات تبرز الشخصيات اليهودية كقوة ضغط مناهضة للحرب والصهيونية، ففي الولايات المتحدة انتقد الممثل اليهودي الأمريكي ساشا بارون كوهين حادثة قتل الطفل الفلسطيني وديع الفيومي في إلينوي، على يد رجل يبلغ من العمر 71 عامًا، حيث نشر ساشا صورة للطفل وديع على حسابه في إنستجرام، حيث أدان الجريمة وطالب بوقف التحريض والكراهية.
كما أشارت التقارير إلى استمرار الشخصيات العامة، مثل جاكسون هنكل، في كشف الأكاذيب الإعلامية ومحاولة تشويه الحقيقة بشأن الأحداث في فلسطين.
و يتوقع المؤرخ اليهودي الأمريكي نورمان فلنكشتاين المزيد من المقاومة الفلسطينية ضد إسرائيل ويؤكد حق أهل غزة في كره الذين دمروا حياتهم، كما يرفض استخدام معاناة اليهود لتبرير أعمال إسرائيل في غزة، وينتقد استغلال بعض الأفراد للمأساة اليهودية لتحقيق أهداف سياسية، مع تأكيده على ضرورة عدم تبرير العنف والوحشية باسم المأساة اليهودية.