يلقى المشهد الدولي تصاعدًا في الأصوات اليهودية المناهضة للعدوان الإسرائيلي على غزة، حيث تتقدم منظمات مناهضة للصهيونية، ومن بين هذه المنظمات تبرز "الصوت اليهودي من أجل السلام"، التي تأسست في الولايات المتحدة عام 1996 لدعم القضية الفلسطينية والتصدي للحركة الصهيونية.
يشهد العالم ردود أفعال قوية من الجالية اليهودية، حيث طالبت حاخامة يهودية الرئيس الأميركي بالتدخل لوقف إطلاق النار في غزة، وشهدت بريطانيا والولايات المتحدة احتجاجات وتظاهرات، بالإضافة إلى تصاعد التوتر عندما انضم يهود آخرون إلى التظاهرات تعبيرًا عن تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، حيث تعرضوا للعنف من قبل شرطة الاحتلال في القدس المحتلة.
تأتي ردود الفعل اليهودية المتنوعة كإشارة واضحة على التنوع الرأي داخل الجالية اليهودية، حيث يعبر الحاخام دوفيد فيلدمان، من منظمة "ناطوري كارتا"، عن رفضه للاحتلال الإسرائيلي ويصفه بأنه مخالف لتعاليم الدين اليهودي.
تعزز "الصوت اليهودي من أجل السلام" رؤيتها لتحقيق حل للصراع يتضمن عودة اللاجئين الفلسطينيين وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي، وتعارض بقوة التمييز العنصري والاضطهاد الذي يعانيه الشعب الفلسطيني.
تطالب المنظمة بوقف الدعم الأميركي لإسرائيل وتنظم اعتصامات للتنديد بالعدوان الإسرائيلي على غزة، وتشير إلى أهمية التحرك الدولي لوقف الأعمال القتالية.
بالإضافة إلى ذلك، تظهر حركات أخرى في العالم تعارض سياسات إسرائيل، ومن بينها حركة "إن لم يكن الآن" التي تأسست في الولايات المتحدة عام 2014، وتنادي بوقف الدعم الأميركي لإسرائيل.
تنظم "حركة ناطوري كارتا" في القدس مظاهرات احتجاجية تدين الحروب الإسرائيلية وتطالب بإنهاء الصراع، وتعتبر أن قصف إسرائيل لغزة يتنافى مع القانون الدولي.
في المملكة المتحدة، تعمل منظمة يهودية تدعى "نامود" على إنهاء الدعم البريطاني لـ "لأبارتايد" في فلسطين، وتسعى إلى تحقيق تغيير في السياسات البريطانية المتعلقة بالصراع الإسرائيلي-الفلسطيني.