كتبت - أسماء مدحت وفاطمة محمود:
أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بيانًا استنكرت فيه اقتحام جنود إسرائيليين لأحد المساجد في مخيم جنين، حيث قد قاموا بالغناء وأداء طقوس تلمودية عبر مكبرات الصوت، معتبرة ذلك "انتهاكًا صارخًا لحرمة المسجد وقدسيته".
وأضافت الوزارة في بيانها أن سلوك الجنود يشكل "استهزاءًا بجميع القيم والمبادئ الإنسانية والدينية والأخلاقية"، ويهدف إلى ترويع المواطنين الفلسطينيين واعتداء على مشاعرهم بشكل استفزازي وغير مسبوق.
واستنكرت الوزارة أيضًا تصريحات ومواقف وزير الدفاع الإسرائيلي الفاشي إيتمار بن غفير، الذي أيد هذا الاعتداء ودافع عن المرتكبين، وحاول توفير الحماية لهم بعد أن تم القبض عليهم، معتبرة ذلك دعمًا صريحًا وتحريضًا واضحًا على هذا العمل الاستفزازي الذي يشبه تصرفات الميليشيات الإرهابية بدلاً من أن يكون سلوكًا لجيش منظم.
وناشدت الوزارة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي بتفعيل نظام الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، لحمايتهم من الاعتداءات والتنكيل والإرهاب الذي يمارسه جيش الاحتلال الإسرائيلي والمستوطنون، وذلك بما يشمل حماية المدنيين وأماكن العبادة والمستشفيات والمدارس وجميع المؤسسات المدنية.
كما أشادت الوزارة بقرار البرلمان الهولندي الداعي لفرض حظر على تأشيرات السفر إلى الاتحاد الأوروبي للمستوطنين المتورطين في أعمال عنف والمروجين لها في الأراضي الفلسطينية، معتبرة ذلك خطوة في الاتجاه الصحيح نحو تطبيق القانون الدولي فيما يتعلق بالاستيطان، وطالبت بتنفيذ هذا القرار والالتزام به، وضم منظمات الاستيطان وقادتها والمدافعين عنهم لقوائم الإرهاب.
ورحبت الوزارة بقرار وزير الخارجية البريطاني ديفيد كاميرون الذي يمنع المسؤولين عن العنف القائم من المستوطنين ضد الفلسطينيين من دخول الأراضي البريطانية، ودعا إسرائيل إلى اتخاذ إجراءات أكثر فعالية لوقف العنف ومحاسبة المرتكبين.
واعتبرت أن هذا القرار يمثل "خطوة هامة في الاتجاه الصحيح نحو الالتزام الكامل بالقانون الدولي والقرارات الدولية المشروعة المتعلقة بالقضية الفلسطينية"، ويساهم في رفع الظلم التاريخي الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني نتيجة استمرار الاحتلال الإسرائيلي.
وطالبت الوزارة جميع الدول باتخاذ مزيد من القرارات التي تندد بالاستيطان، نظرًا لأنه يعتبر غير شرعيًا وباطلاً، ويدعو إلى حماية مبدأ حل الدولتين.
وتأمل الوزارة في أن تستمر الجهود الدولية في تعزيز العدالة والسلام في المنطقة، وتحقيق حل سلمي يضمن إقامة دولة فلسطينية مستقلة وذات سيادة على أرضها المحتلة، وتوفير الأمن والاستقرار للشعب الفلسطيني.
https://youtu.be/IlaQTc7fxc8?si=1SHWamjEpZCHMojT