رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

ظهر لها النبي بنفسه في الروضة الشريفة.. قصة توبة شمس البارودي عن التمثيل

المصير

السبت, 21 ديسمبر, 2024

02:05 م

في أحد الأيام، رأت النجمة شمس البارودي في منامها رؤية غيرت مجرى حياتها للأبد. حلمت بشخصية غامضة تصب عليها اللبن وتنظف جسدها منه، بعدما كانت قد شاركت في أفلام تميزت بالمشاهد الجريئة والمثيرة، مثل فيلم "حمام الملاطيلي". تلك الرؤية كانت البداية لتحول جذري في حياة شمس البارودي. في هذا التقرير، سنروي لكم قصة توبتها الحقيقية، التي بدأت من الحلم، وصولاً إلى لقاءها بالنبي صلى الله عليه وسلم، وزيارتها للمكانين المقدسين، الكعبة الشريفة والروضة الشريفة.

كانت شمس البارودي في ذروة مجدها الفني في السبعينيات والثمانينيات، حيث تميزت بالأدوار الجريئة والمشاهد التي أثارت الجدل. فقد كانت نجمة ساطعة في سماء السينما المصرية، لا يخلو فيلم لها من مشاهد تثير الفضول، وكان أشهر تلك الأفلام "حمام الملاطيلي"، الذي ترك بصمة كبيرة في تاريخ السينما المصرية.

لكن رغم النجاح والشهرة، كانت شمس تشعر بشيء ما بداخلها، وكان ذلك الشيء يضغط عليها. في أحد الأيام، سافرت مع زوجها الفنان حسن يوسف إلى باريس لشراء ملابس لفيلم جديد، وكان من المتوقع أن يكون من نفس النوع الذي اعتادته. ولكن، فجأة، وبتأثير من الله، طلب منها والدها أن تذهب معه لأداء العمرة في مكة المكرمة.

قبل السفر، رأت شمس البارودي في المنام امرأة ذات وجه منير، ترتدي ثياباً بيضاء وتصب اللبن على جسدها. وعندما سألتها عن السبب، قالت لها المرأة: "أنا أنظف روحك من الأذى الذي حملتيه." استيقظت شمس البارودي فزعاً من الحلم، وأخبرت والدها بما رأته. استشار والدها شيخاً عن تفسير الرؤية، فكانت الإجابة: "ربنا سيكرمك بتوبة نصوحة، وتغيرين حياتك بشكل جذري."

وصلت شمس البارودي إلى مكة المكرمة، وكانت تشعر بشيء غير عادي في قلبها. وعندما رأت الكعبة لأول مرة، شعر قلبها وكأنه سيتوقف من شدة الخشوع. وفي تلك اللحظة، كان شيء غريب يحدث أمام عينيها، حيث رأت مجموعة من الملائكة يطوفون حول الكعبة، وهم يرفرفون بأجنحتهم. أصابها الذهول، وركضت باتجاه الكعبة، لتلامس الحجر الأسود وتدعو الله أن يتقبل توبتها.

في الفندق، رأت المرأة نفسها مجدداً في المنام، وقالت لها: "مبروك يا شمس، الله قد قبل توبتك." وفي اليوم التالي، قررت شمس البارودي أن تفتح القرآن الكريم، وقرأت فيه بتأني وتركيز حتى ختمته في ثلاثة أيام فقط.

 بعد مكة، توجهت شمس البارودي إلى المدينة المنورة لزيارة قبر النبي صلى الله عليه وسلم. هناك، حدث أمر عجيب، حيث رأت النبي بنفسه في الروضة الشريفة، وهي لحظة لن تنساها أبداً. عندما سألها من حولها عن رؤيتها، أجابت بكل يقين: "رأيته كما أراكم الآن."

عادت شمس البارودي إلى القاهرة، وعندها قررت قراراً نهائياً بأن تبتعد عن الفن، وتتبرأ من كل أعمالها السابقة. نشرت إعلاناً في الصحف تؤكد فيه توبتها، وتبرؤها من كل أعمالها السينمائية، وكتبت في نهاية الإعلان: "حسبي الله ونعم الوكيل."

رفضت شمس كل محاولات المنتجين للعودة إلى التمثيل، وأعلنت أنها تفرغت لعبادة الله ولن تعود إلى طريق الفن. كانت تلك بداية جديدة في حياتها، حيث تركت وراءها عالم الشهرة والتمثيل، وعاشت توبة نصوحة لله سبحانه وتعالى.

 قصة شمس البارودي تبرز التغيير الحقيقي الذي يحدث عندما يفتح الله قلب العبد على الحقيقة. توبة شمس البارودي لم تكن مجرد كلمات، بل كانت توبة نصوحة تطهرت بها روحها، وعاشت حياتها في طاعة الله. نسأل الله أن يثبتها ويثبتنا على القول الثابت في الدنيا والآخرة.


الاكثر قراءة
اخر الاخبار