في تطور جديد يعكس إصرار المقاومة الفلسطينية على مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، أعلنت حركة حماس، اليوم الخميس، عن تنفيذ عملية نوعية في مخيم جباليا شمال قطاع غزة. وأفاد بيان للحركة بأن أحد مقاتليها تمكن من طعن ضابط إسرائيلي وثلاثة جنود من مسافة قريبة، ما أدى إلى مقتلهم على الفور، قبل أن يستولي على أسلحتهم.
جباليا في قلب المعركة
العملية تأتي في سياق الرد الفلسطيني المستمر على الهجوم البري العنيف الذي تشنه إسرائيل على قطاع غزة منذ أواخر أكتوبر 2023. مخيم جباليا، أحد أكبر المخيمات في القطاع، بات رمزًا للصمود الفلسطيني، رغم القصف المكثف الذي أسفر عن دمار واسع وسقوط مئات الشهداء.
الحرب الممتدة منذ "طوفان الأقصى"
اندلعت الحرب الحالية عقب الهجوم المفاجئ الذي شنته حركة حماس على إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023، والذي أطلقت عليه اسم "طوفان الأقصى". العملية غير المسبوقة أسفرت عن خسائر كبيرة في صفوف الاحتلال، مما دفع إسرائيل لشن حملة عسكرية هي الأعنف على قطاع غزة. ومنذ بدء الحرب، قُتل نحو 45 ألف فلسطيني، أغلبهم من المدنيين، وفقًا لوزارة الصحة في غزة.
رسالة المقاومة: لا تنازل عن الحقوق
تثبت عملية جباليا أن المقاومة الفلسطينية قادرة على توجيه ضربات موجعة رغم الحصار والتحديات. هذه العملية تحمل رسالة واضحة بأن الاحتلال لن ينعم بالأمن، وأن الشعب الفلسطيني مستمر في نضاله حتى تحقيق الحرية واستعادة حقوقه.
عملية جباليا ليست مجرد رد فعل، بل هي تأكيد على أن المقاومة الفلسطينية، برغم كل الظروف، قادرة على الصمود والابتكار في مواجهة الاحتلال. مع كل شهيد يسقط، تولد عزيمة جديدة تذكر العالم بأن الحرية لا تمنح، بل تُنتزع.