رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

احذر من احتباس البول وتجنب مضاعفاته

المصير

الأحد, 15 ديسمبر, 2024

07:50 م

احتباس البول هو حالة مرضية تحدث عندما تعجز المثانة عن التفريغ الكامل للبول أو التبول بشكل كلي. هذه الحالة قد تكون نتيجة لعوامل مختلفة تؤثر على الجهاز البولي، وتتطلب تدخلًا سريعًا لتجنب مضاعفات صحية خطيرة.

أسباب احتباس البول
احتباس البول قد ينتج عن انسداد في المسالك البولية بسبب تضخم البروستاتا عند الرجال، أو وجود حصوات في المثانة أو الكلى، أو حتى تضييقات في الإحليل. في بعض الحالات، يمكن أن يكون السبب ضعف عضلات المثانة نتيجة التقدم في العمر أو أمراض عصبية. كما أن استخدام بعض الأدوية، مثل مضادات الاكتئاب أو الحساسية، قد يؤثر على وظيفة المثانة. إضافة إلى ذلك، قد تتسبب اضطرابات الجهاز العصبي في خلل بالإشارات العصبية بين الدماغ والمثانة.

أضرار احتباس البول
احتباس البول له أضرار جسيمة، منها التهابات المسالك البولية التي تحدث نتيجة لخلق بيئة مواتية لتكاثر البكتيريا بسبب بقاء البول لفترة طويلة في المثانة. كما يؤدي إلى تكوين حصوات الكلى والمثانة نتيجة لتركيز البول الذي يعزز تكوّن البلورات.

أحد الأضرار البارزة هو تضخم البروستاتا عند الرجال، والذي يؤدي إلى تفاقم مشكلات التبول مثل ضعف تدفق البول وكثرة الحاجة للتبول. على المدى الطويل، قد يؤدي التمدد المستمر للمثانة إلى تلفها واختلال وظائفها، مما يسبب سلس البول. وفي الحالات الخطيرة، يمكن أن تنتقل العدوى من المثانة إلى الكليتين، مسببة التهاب الحويضة والكلية، وهو مرض يتطلب تدخلًا طبيًا عاجلًا.

كيفية الوقاية من احتباس البول
للوقاية من هذه الحالة، ينصح بعدم تأجيل التبول لفترات طويلة لتجنب تراكم البول في المثانة. كما يُفضل شرب كميات كافية من الماء يوميًا للحفاظ على تركيز البول بمستويات منخفضة ومنع تكوّن الحصوات.

يجب على الأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية مثل تضخم البروستاتا أو اضطرابات عصبية مراجعة الطبيب بانتظام. بالإضافة إلى ذلك، من المهم استشارة الطبيب بشأن الأدوية التي قد تؤثر على المثانة.

العلاج الطبي
عند الإصابة باحتباس البول الحاد، غالبًا ما يتطلب الأمر تفريغ المثانة باستخدام القسطرة كإجراء طارئ. أما الحالات المزمنة فتُعالج بناءً على السبب، مثل إزالة الحصوات أو علاج تضخم البروستاتا.

في حال ظهور أعراض مثل صعوبة التبول أو الشعور بعدم تفريغ المثانة بالكامل، يُنصح بالتوجه فورًا للطبيب لتجنب المضاعفات الخطيرة.