رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

الخونة .. لحظة قرر فيها الأسد ورجاله الهروب وترك سوريا للمجهول

المصير

السبت, 14 ديسمبر, 2024

03:24 م

-المصير - 

في واحدة من أكثر اللحظات إرباكًا في تاريخ سوريا، كشفت وسائل الإعلام العالمية عن تفاصيل الساعات الأخيرة لبشار الأسد ونظامه قبل هروبهم المثير إلى روسيا، تاركين البلاد للمجهول.
 المفارقة أن الأسد نفسه كان قد قال في لقاء سابق: "من يهرب خارج بلاده فهو خائن أو جبان." كلمات أصبحت وصمة في تاريخ رجل اختار الفرار على مواجهة مصيره.

الهروب الكبير: خطة سرية ومفاجآت قاتلة

بحسب التقارير، أخفى بشار الأسد خطة هروبه إلى روسيا عن أقرب المقربين منه، بما في ذلك شقيقه ماهر الأسد، قائد الفرقة الرابعة. وعندما بدأ المسلحون بالاقتراب من دمشق، نفّذ الأسد خطته السرية وهرب مع عائلته بطائرة روسية خاصة من مطار المزة العسكري.

ماهر الأسد، الذي ترك وحيدًا دون معلومات كافية، اضطر هو الآخر للهرب بطائرة هليكوبتر إلى العراق ومنها إلى روسيا. لم يكن الهروب محصورًا بالأسد وعائلته فقط، بل شمل وزير الدفاع وكبار قادة الجيش والمخابرات والأجهزة الأمنية، الذين فروا جميعًا تاركين الجيش السوري في حالة من الفوضى العارمة.

مستشارة في قصر فارغ

من أبرز المشاهد المؤلمة كانت شهادة مستشارته الإعلامية، التي تلقت طلبًا عاجلًا للحضور إلى القصر الجمهوري لتحرير كلمة للأمة. وصلت إلى القصر لتجد الأبواب مغلقة والقاعة فارغة، ما أصابها بالصدمة والذهول. لم تستطع تصديق أن الأسد قد هرب دون إعلام حتى أقرب مساعديه.

الجيش السوري مكشوف لإسرائيل

وسط الفوضى، استغلت إسرائيل هذا الانهيار الكبير ونفذت أكثر من 400 غارة جوية على مواقع استراتيجية للجيش السوري. دمرت هذه الغارات كل ما تبقى من أسلحة الجيش، بما في ذلك الطائرات الحربية، والدبابات، والمدافع، ومنظومات الدفاع الجوي. في غضون أيام، أصبحت سوريا أول دولة في العالم بلا سلاح، وتحولت إلى نسخة جديدة من الفاتيكان، دولة منزوعة السلاح بالكامل.

نهاية دولة... وبداية مجهول

ترك هروب الأسد ورجاله سوريا في حالة من الانهيار التام. الجيش بلا قيادة، البلاد بلا حماية، والمستقبل بات معلقًا بين أطماع القوى الإقليمية والدولية. هذه النهاية المأساوية تفتح صفحة جديدة من الفوضى وعدم الاستقرار في المنطقة، مع فقدان سوريا لمكانتها كقوة عسكرية في الشرق الأوسط.

الخيانة والجبن، كما وصفهما الأسد في كلماته، كانا عنوان نهايته ونهاية نظامه، ليبقى السؤال: هل كان الأسد يعلم أن كلماته تلك ستصبح يومًا ما مرآة لحقيقة سقوطه؟