صحفي أمريكي
أعلنت فصائل المعارضة المسلحة في سوريا، التي سيطرت على السلطة مؤخرًا بعد انهيار نظام الرئيس بشار الأسد وهروبه إلى وجهة مجهولة، عن العثور على صحفي أمريكي مختفٍ منذ أكثر من 12 عامًا. الخبر أثار اهتمامًا عالميًا، خصوصًا مع تداول فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي يُظهر مشاهد من العثور عليه.
قصة الاختفاء
الصحفي الأمريكي، الذي يُعتقد أنه أوستن تايس، اختفى في ظروف غامضة في عام 2012 أثناء تغطيته للأحداث في سوريا. منذ ذلك الحين، تصاعدت التكهنات حول مصيره، حيث رجحت تقارير سابقة أنه محتجز لدى النظام السوري، بينما نفت الحكومة السورية مرارًا مسؤوليتها عن اختفائه.
تفاصيل الفيديو المتداول
في الفيديو الذي نشره نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، يظهر رجل يبدو منهكًا وغير قادر على الحركة، نائمًا على الأرض بلحية طويلة. يظهر شخص آخر في الفيديو يشير إليه ويؤكد أنه الصحفي الأمريكي المختفي، الذي قيل إنه كان محتجزًا في سجون النظام السوري لأكثر من سبع سنوات. في لحظة فارقة، يفتح الشخص النائم عينيه، لتظهر ملامحه بشكل واضح، ولكنه يبدو أنه كان متعبا للغاية وغير قادر على الحركة.
وفقًا لتصريحات المسلحين الذين عثروا عليه، فإن الصحفي كان في حالة إنسانية سيئة، حافي القدمين، وأنهم عثروا عليه في داخل الحقول بريف دمشق، وأكدوا أنهم نقلوه إلى مكان أمن حيث يخضع الآن لرعاية طبية مكثفة تحت إشراف طبيب متخصص.، وقالوا أنه الآن بصحة جيدة وأنهم ينتظرون الجهات الرسمية أن تحضر لاستلامه
مكان العثور عليه
بحسب مصادر محلية، تم العثور على الصحفي في منطقة كانت تسيطر عليها ميليشيات مدعومة من إيران جنوب العاصمة دمشق. المنطقة كانت معقلًا للعديد من السجون السرية التي استخدمها النظام السوري لاحتجاز المعارضين والصحفيين الأجانب.
هوية غير مؤكدة رسميًا
حتى الآن، لم يتم تأكيد هوية الصحفي بشكل رسمي من قبل السلطات الأمريكية أو جهات أخرى. إلا أن التطورات الحالية تعيد الأمل لعائلة تايس، التي لم تفقد الأمل في العثور عليه على قيد الحياة.
ردود الأفعال الدولية
الخبر أثار موجة من الاهتمام الدولي. الصحافة الأمريكية أبدت تفاؤلًا مشوبًا بالحذر، بينما طالب البيت الأبيض بإجراء تحقيق فوري في الأمر. من جهتها، تلتزم المعارضة السورية الصمت حول الخطوات القادمة، مكتفية بتقديم الرعاية للصحفي وانتظار التأكيد الرسمي لهويته.
يظل مصير أوستن تايس محط الأنظار، ومع تداول هذا الفيديو والتقارير المحلية، تلوح بارقة أمل في طي صفحة اختفائه الطويلة. لكن حتى يتم التحقق من هويته رسميًا، تبقى القصة قيد الترقب، في انتظار الحقيقة الكاملة حول أحد أبرز الصحفيين الأمريكيين الذين دفعوا ثمن تغطية النزاعات المسلحة في سوريا.