قال الدكتور أشرف سنجر، خبير السياسات الدولية، إن واشنطن تُعلن بشكل واضح أنها ليست راغبة في التدخل في سوريا، ولكن المؤشرات الأولية أصبحت مقلقة، إذ تدعم قوات سوريا الديمقراطية التي اشتبكت مع قوات مدعومة من الأتراك، مشيرًا إلى أن الحديث الآن يدور حول أن الإقليم السوري بدأ يدخل في نزاعات بشأن من يمتلك قرار إسقاط نظام بشار الأسد.
وأضاف خلال تصريحات صحفية، أن إسقاط النظام السوري كان واضحًا أنه كان يتم بالتنسيق مع من كانوا مسؤولين عن حماية بشار الأسد، مشيرًا إلى أن فكرة الاعتداء على الإقليم السوري من قبل إسرائيل تفتح شهية الأطراف المختلفة، مما يجعل الأمر يبدو وكأنه يتجه نحو اقتطاع المزيد من الأراضي من كل جانب.
وتابع: "هل أصبحت دول الجوار طامعة في الأقاليم السورية لاحتلالها قبل ضمان الأمن والاستقرار للسوريين، بما فيهم اللاجئون السوريون الذين يرغبون في العودة إلى وطنهم؟ هذه أسئلة مهمة جدًا يجب الإجابة عليها، ولكن يمكننا القول إن التدخلات الجراحية الأمريكية في أي دولة من دول الإقليم لم تكن إيجابية أو ذات سمعة جيدة، وبالتالي فإن هناك مخاوف من أن تلحق سوريا بالنماذج السابقة، ولكن بشكل مختلف".