أكد الشيخ محمد وسام، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن الإقامة ليست واجبة على كل فرد، بل تدخل ضمن فروض الكفاية، مشيرًا إلى أن هناك أمورًا في الشريعة إذا قام بها البعض سقطت عن الآخرين، مثل الأذان في بلاد المسلمين.
وأوضح وسام أن الإقامة سنة مؤكدة، وهي تذكير للمسلم بعقيدة التوحيد وقيمة الصلاة وأهميتها قبل الدخول فيها، حتى يعيش المسلم أجواءها ويستشعر أثرها الروحي.
من جانبه، أوضح الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى بدار الإفتاء، أن دخول وقت الصلاة هو شرط صحتها، وليس الأذان أو الإقامة. وأشار إلى أن الصلاة تجوز بمجرد بدء الأذان، وليس من الضروري انتظار الإقامة.
كما أجاب الدكتور محمود شلبي، أمين لجنة الفتوى، عن سؤال حول جواز الصلاة عند سماع الأذان مباشرة، مبينًا أن الأذان مجرد إعلان بدخول الوقت، والصلاة تصح فورًا بعد بدء الأذان. ومع ذلك، يُستحب للمسلم أن ينتظر انتهاء الأذان، ويردد مع المؤذن، ثم يدعو بدعاء الوسيلة، ويصلي السنة ثم الفريضة.
لذا، فإن الإقامة ليست شرطًا لصحة الصلاة، بل هي سنة تُذكّر المسلم بأهمية ما هو مقدم عليه، ويكفي دخول الوقت لأداء الصلاة.