شوقي علام
حذّر الدكتور شوقي علام، مفتي الجمهورية السابق، من التحديات التي تواجه الأسرة في الوقت الراهن، مشيرًا إلى أن هذه التهديدات تنقسم إلى نوعين: الأول هو التشويه المتعمد لمفهوم الأسرة، الذي يعتمد على العلاقة الشرعية بين الرجل والمرأة في إطار الزواج، مؤكدًا أن أي علاقة خارج هذا الإطار مخالفة للفطرة الإنسانية والشريعة الإسلامية، ومحرّمة في جميع الشرائع السماوية.
أشار علام خلال تصريحات له اليوم الأحد ، إلى أن النوع الثاني من التهديدات يتعلق بالاستقرار الأسري، خاصة في السنوات الأولى من الزواج.
وأوضح أن العديد من الدراسات، منها دراسة أجراها المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بالتعاون مع دار الإفتاء، أكدت أن الطلاق المبكر خلال السنوات الخمس الأولى يمثل تحديًا كبيرًا للأسرة، حيث تُعتبر هذه الفترة بمثابة اختبار حقيقي لاستقرار العلاقة الزوجية.
وأشار المفتي السابق إلى أن التدخلات غير الحكيمة من الأهل تعد أحد الأسباب الرئيسية للخلافات الزوجية، داعيًا إلى ضرورة معالجة المشكلات داخل إطار الأسرة بعيدًا عن التدخلات الخارجية التي قد تُفاقم الأمور.
وأضاف: "حل مشكلتك مع زوجتك داخل بيتك"، مؤكدًا أن التدخل يجب أن يكون حكيمًا ومحدودًا من قِبَل أشخاص ذوي خبرة وقدرة على الوساطة.
وأكد الدكتور شوقي علام أن حل المشكلات الزوجية يتطلب مهارات خاصة وفهمًا عميقًا لطبيعة العلاقة الزوجية، مشددًا على أهمية تحصين الأسرة ضد المهددات الخارجية التي قد تؤثر على استقرارها.