صرّحت الخبيرة الاقتصادية، حنان رمسيس، بأن سهم شركة حديد عز يشهد حالة من التذبذب في التداول نتيجة مجموعة من العوامل المؤثرة على أدائه في السوق المحلية والدولية. وأوضحت أن إعلان الشركة عن توقف أحد خطوط الإنتاج لمدة تسعة أشهر كان له أثر واضح على حركة السهم، حيث شهد انخفاضًا بنسبة 4.5% في جلسة الأمس قبل أن يعاود التداول اليوم.
وأكدت رمسيس، في تصريحات خاصة لـ"المصير"، أن هناك معايير محاسبية مختلفة يتم اتباعها بين بورصة لندن والبورصة المصرية، مما يؤثر على طبيعة الإفصاح المالي للشركة. ففي الوقت الذي تعلن فيه الشركة ميزانية خاسرة في مصر، تظهر ميزانية مربحة في بورصة لندن، حيث يتداول السهم بنظام شهادات الإيداع الدولية (GDR).
أداء السهم والمستقبل المتوقع:
وأشارت رمسيس إلى أن سهم "حديد عز" يتميز بكونه من الأسهم التي تحظى باهتمام واسع من المستثمرين، سواء الأفراد أو المؤسسات. ورغم التذبذبات الحالية، يتمتع السهم بمرونة في استعادة توازنه وتحقيق مكاسب جديدة. وأكدت أن العروض المتداولة بشأن احتمالية استحواذ محتمل على الشركة، أو إعادة هيكلتها وإعادة طرحها في السوق، تُعد من العوامل التي تدعم الأداء الإيجابي للسهم على المدى المتوسط.
وأضافت أن السهم يُتداول حاليًا عند مستوى 105 جنيهات، بعد أن كان قد ارتفع سابقًا من 80 جنيهًا إلى 117 جنيهًا. وتوقعت أن يصل إلى مستوى 130 جنيهًا بناءً على الشائعات حول وجود عرض استحواذ قريب.
عوامل دعم السوق وصناعة السوق:
وتطرقت رمسيس إلى أهمية وجود سيولة قوية وصانع سوق للسهم. وأكدت أن الأداء القوي لأي سهم لا يعتمد فقط على نتائج الأعمال الجيدة للشركة، بل أيضًا على وجود صانع سوق قادر على دعم السعر وجذب مزيد من الاستثمارات. وأوضحت أن الأسهم التي تشهد عروض استحواذ أو عمليات إعادة هيكلة غالبًا ما تكون الأفضل أداءً مقارنة بتلك التي تخضع لقوى العرض والطلب فقط.
دعوة للتفاؤل:
واختتمت رمسيس حديثها بالتأكيد على أن سهم "حديد عز" لا يزال من الأسهم المميزة في السوق المصرية، مشيرة إلى أن التوقعات الإيجابية المرتبطة بالشركة، سواء على مستوى النتائج المالية أو العروض الاستثمارية، تعزز من جاذبيته للمستثمرين في الفترة المقبلة.
وشددت على ضرورة متابعة الأخبار والتطورات المحيطة بالسهم عن كثب، حيث تُعد هذه الأخبار المحفز الأساسي لتحركات المستثمرين في السوق.