تراجعت مؤشرات البورصة المصرية خلال تعاملات الأسبوع الماضي، مع استمرار الأداء السلبي لمعظم الجلسات، مما أثار قلق المستثمرين وأرجعت الخبيرة الاقتصادية حنان رمسيس هذا التراجع إلى إن البورصة شهدت خسائر كبيرة، حيث فقد رأس المال السوقي نحو 32.5 مليار جنيه خلال نهاية الأسبوع الماضي.
أداء المؤشرات :
وقالت رمسيس فى تصريحات خاصة لـ المصير أن المؤشرات الرئيسية للبورصه قد شهدت تراجع إلى مستويات متدنية خلال معظم جلسات الأسبوع، حيث بدأ مؤشر EGX30 جلسة الأحد عند مستوى 30,397 نقطة واستمر في التذبذب ليصل إلى نحو 30,700 نقطة مع نهاية الأسبوع.
وأضافت رمسيس: "شهدنا انخفاضًا ملحوظًا في قيم التداولات نتيجة التوجه الكبير نحو الاكتتاب الخاص الذي بدأ الأسبوع الماضي وانتهى بنسبة تغطية بلغت 6%".
تأثير الاكتتاب على السوق :
أوضحت رمسيس أن الاكتتاب الأخير أثر بالسلب على حركة التداولات، حيث انصرفت سيولة كبيرة عن السوق العام وتركزت على الاكتتاب ، لافته إلى أن أسعار الأسهم المطروحة تتراوح حاليًا بين 12.30 و15.60 جنيه، مما زاد من الضغط على السوق.
وأكدت رمسيس أن الاهتمام بالسندات وأذون الخزانة طغى على الأسهم، حيث استحوذت السندات على نحو 192% من التداولات، في حين لم تتجاوز نسبة الأسهم 3% ، مضيفة أن السيولة المنخفضة التي لا تتعدى 3 مليارات جنيه جعلت التداولات تبدو باهتة وضعيفة للغاية.
نظرة مستقبلية رغم حالة الركود الحالية:
و توقعت رمسيس أن تستعيد البورصة قوتها بعد انتهاء تخصيص الاكتتابات للأفراد، حيث إن الطروحات الأولية غالبًا ما تجذب المستثمرين لما توفره من فرص لتحقيق أرباح رأسمالية جيدة. وأكدت أن عودة السيولة للسوق ستؤدي إلى ارتفاع المؤشرات واستعادة السوق لنشاطه.
الدعوة إلى تعزيز الترويج الخارجي :
وشددت الخبيرة الاقتصادية على أهمية تحسين الترويج للاستثمارات في السوق المصري، وخاصة في الخارج، لجذب مستثمرين جدد وضخ سيولة جديدة بدلاً من الاعتماد على السيولة المحلية المتنقلة بين الأسهم والاكتتابات.
وأشارت إلى أن نجاح الاكتتابات المستقبلية يتطلب استراتيجية شاملة، تتضمن الترويج الجيد وتوفير بيئة سوقية جاذبة، ما يعيد ثقة المستثمرين للسوق ويعزز من قدرتها على تحقيق نتائج إيجابية.
سؤال مفتوح طرحت رمسيس حول هل من الأفضل طرح الاكتتابات في ظل مؤشرات مرتفعة وسيولة قوية، أم الالتزام بخطة الاكتتاب بغض النظر عن حالة السوق؟ مشيرة إلى أن الإجابة تتوقف على رؤية الدولة وخططها لتحفيز السوق في ظل الظروف الاقتصادية الحالية.