كشف المحلل السياسي اللبناني محمد سعيد الرز عن كواليس موافقة إسرائيل على هدنة مع حزب الله، مشيرًا إلى أن هذه الخطوة تعكس تعثرًا كبيرًا في المشروع الاستراتيجي الإسرائيلي.
وأوضح الرز، خلال تصريحات صحفية أن تل أبيب كانت ، تتبنى سياسة "التفاوض تحت النار"، وهي نفس الاستراتيجية التي يتبعها حزب الله.
تصاعد المواجهات قبيل الهدنة.
وأشار الرز إلى أن الفترة الأخيرة شهدت تصعيدًا ملحوظًا في تبادل القصف بين الطرفين، وهو أمر معتاد مع اقتراب التوصل إلى اتفاق، حيث يحاول كل طرف استعراض قوته الميدانية. وأضاف أن الهدنة المقررة لمدة 60 يومًا ليست نهاية للصراع، بل مجرد محطة مؤقتة على طريق إنهاء الحرب، مع احتمال حدوث اختراقات للاتفاق.
وأوضح الرز أن موافقة إسرائيل على الهدنة تشير إلى فشل المشاريع الاستراتيجية التي أعلنها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو في بداية الحرب. وأبرز هذه المشاريع إعادة 100 ألف مستوطن نزحوا من شمال فلسطين المحتلة، بالإضافة إلى القضاء على حزب الله وإنهاء وجوده العسكري في الجنوب اللبناني.
وأكد الرز أن نتنياهو أبلغ الولايات المتحدة بخطط لتحقيق إنجازات "مبهرة" في جنوب لبنان، لكن بعد 3 أشهر من المواجهات، أصبح واضحًا استحالة عودة المستوطنين تحت الضغط العسكري، ما دفع إسرائيل إلى الرضوخ للهدنة كخيار مؤقت.