قال المهندس كريم بدوي، وزير البترول، إنه سيتم البدء في حفر عدد من الآبار الجديدة خلال شهر ديسمبر في حقل غاز "ظهر"، لإضافة بئرين جديدين بإنتاج 220 مليون قدم مكعب من الغاز يومياً. كما سيتم تسريع عمليات الإنتاج من المرحلة الثانية لحقل "ريفين" بالبحر المتوسط اعتباراً من يناير المقبل بالتعاون مع شركة "بريتيش بتروليوم" (BP) من خلال ضخ استثمارات إضافية.
وأكد الوزير في تصريحات صحفية له اليوم أن شركة "شل" العالمية قد انتهت من إضافة بئرين جديدين إلى خريطة إنتاج الغاز الطبيعي من البحر المتوسط في غرب الدلتا العميق، كما أن هناك استعداداً لإضافة بئر ثالث الشهر المقبل. وأضاف أن الشركة قد دفعت بعدد من الحفارات في حقول إنتاج شركة "عجيبة" للبترول في الصحراء الغربية لتسريع العمل، بالإضافة إلى التعاون مع شركة "أباتشي" العالمية لتطبيق إجراءات تحفيزية لزيادة الإنتاج تدريجياً في الصحراء الغربية.
وأشار بدوي إلى أن استراتيجية الوزارة في التعامل مع التحديات وتسريع خطط التنمية والإنتاج والاستكشاف قد حققت نتائج إيجابية، حيث أظهرت المؤشرات الأولية زيادة في الإنتاج من البترول والغاز خلال الفترة من يوليو إلى أكتوبر، بزيادة قدرها 200 مليون قدم مكعب من الغاز و39 ألف برميل خام يومياً. كما بدأ تسارع أنشطة الشركات العالمية في مجالات التنمية والإنتاج والاستكشاف في ظل استمرار الوزارة في تنفيذ سياسات تحفيزية لضخ المزيد من الاستثمارات، والعمل على معالجة التحديات وتذليل المعوقات.
وأوضح بدوي أنه منذ بداية عمله في الحكومة الجديدة، عمل على تحديد التحديات التي تواجه القطاع ومعالجتها، خاصة تلك التي تعوق الاستثمار مثل تراكم مستحقات الشركاء الأجانب. وقال إن الوزارة عملت على سداد هذه المستحقات بشكل منتظم، كما أطلقت حوافز لزيادة الإنتاج وتمويل سداد المستحقات. وأضاف أن الوزارة تعمل على تصحيح منظومة التسعير وتطبيق آليات جذب الاستثمار، بالإضافة إلى إتاحة فرص استثمارية جديدة وجاذبة عبر "بوابة مصر الرقمية للاستكشاف والإنتاج" (EUG)، والتعاون مع الشركاء العالميين لتخفيض تكلفة الإنتاج عبر استغلال البنية التحتية القائمة والتسهيلات المتوافرة، علاوة على تطبيق إجراءات لتحسين كفاءة استخدام الطاقة وتقليل الانبعاثات الكربونية، لما لذلك من مردود إيجابي كبير على الاقتصاد والبيئة.