يعد قصر حسين هيكل، الكاتب الصحفي والأديب المصري الشهير ووزير المعارف السابق ، أحد أبرز المعالم الأدبية في تاريخ الأدب المصري الحديث ، هيكل الذي أطلق عليه لقب "أبو الرواية المصرية"، كان له دور محوري في تطور الأدب العربي الحديث وخاصة في مجال الرواية ، وكان قصره يقع في قرية كفر غنام بمركز السنبلاوين وولد وتربى في هذا المكان وسط أسرته الأرستقراطية أحد أهم العائلات البارزة بالمركز وكان قصرة بمثابة مركز ثقافي يجمع العديد من الأدباء والصحفيين والفنانين، حيث استضاف فيه العديد من جلسات النقاش الأدبي والفكري وقتها .
وقصر حسين هيكل، سواء في أجوائه الهادئة أو في روايته "قصة زينب" كان وما يزال مصدر إلهام للأجيال الجديدة من الأدباء والصحفيين، ويظل أحد أبرز رموز الثقافة المصرية الحديثة ، حيث كان هذا القصر ملهم لأول رواياته .
ولكن، يبقى الدور الأهم لقصر حسين هيكل مرتبطًا بروايته الشهيرة "قصة زينب" التي نشرها عام 1914، والتي اعتبرت أولى رواياته وأكثر أعماله تأثيرًا ، في هذه الرواية، قدم هيكل وصفًا دقيقًا لطبقات المجتمع المصري آنذاك، مركزًا على حياة الفتاة الريفية زينب، التي تقع في صراع بين مشاعرها وبين ظروف مجتمعها القاسي ، وتُعتبر الرواية بداية لميلاد الأدب الروائي المصري المعاصر، حيث كانت بمثابة تطور ملحوظ في طريقة سرد القصص .
تعكس قصة زينب رؤية هيكل المتعمقة للمجتمع المصري وتناقضاته، حيث تطرق إلى قضايا الطبقات الاجتماعية، وتحولات القيم، والصراعات بين التقليد والحداثة.
وبفضل هذه الرواية، أصبح هيكل أحد أبرز الأدباء الذين أسهموا في تطور الأدب العربي، وألهم العديد من الكتاب المصريين بعده، مثل نجيب محفوظ ويوسف إدريس.