رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

تركيا تمنع مرور طائرة الرئيس الإسرائيلي من فوق أراضيها

المصير

الأحد, 17 نوفمبر, 2024

07:39 م

في خطوة تعكس توترًا جديدًا في العلاقات التركية الإسرائيلية، أفادت مصادر أذربيجانية أن الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ اضطر لإلغاء زيارته إلى مؤتمر المناخ، بعد أن منعت السلطات التركية طائرته من عبور أجوائها.

وفقًا لما ذكره موقع "كاليبر"، فإن وزارة الخارجية الأذربيجانية أكدت أن قرار تركيا بحظر مرور الطائرة الإسرائيلية كان السبب المباشر وراء إلغاء الزيارة. هذه الواقعة أثارت تساؤلات عديدة حول الأسباب الكامنة وراء القرار التركي وتأثيراته على العلاقة بين أنقرة وتل أبيب.

أبعاد القرار التركي
قرار منع الطائرة الإسرائيلية من عبور الأجواء التركية يحمل رسائل متعددة:

1. دعم القضية الفلسطينية: يُنظر إلى هذه الخطوة على أنها تعبير عن رفض تركيا للسياسات الإسرائيلية تجاه الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل تصعيد العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية.


2. ضغط دبلوماسي: يمكن أن تكون الخطوة جزءًا من ضغوط دبلوماسية على إسرائيل لإعادة النظر في بعض سياساتها الإقليمية.


3. توازن إقليمي: قد تسعى أنقرة إلى إعادة تموضعها في المنطقة عبر إظهار استقلالية أكبر في قراراتها المتعلقة بإسرائيل.

ردود فعل محتملة
لم تصدر إسرائيل حتى الآن تعليقًا رسميًا على قرار تركيا، لكن هذه الخطوة قد تدفع تل أبيب إلى اتخاذ إجراءات دبلوماسية مضادة. في الوقت نفسه، يُتوقع أن تحظى الخطوة التركية بتأييد شعبي واسع داخل تركيا وخارجها، خصوصًا من الشعوب العربية والإسلامية التي ترى في القرار دعمًا للمواقف الرافضة للسياسات الإسرائيلية.

إلغاء زيارة هرتسوغ وتأثيراتها
كان من المقرر أن يشارك الرئيس الإسرائيلي في مؤتمر المناخ، وهو ما يعكس أهمية الحدث على المستوى الدولي. إلا أن منع طائرته من عبور الأجواء التركية يشير إلى أن الخلافات بين البلدين قد تطغى على الملفات المشتركة، حتى تلك ذات الطابع الدولي مثل قضايا البيئة والمناخ.

تركيا على موقفها الثابت
تأتي هذه الخطوة كجزء من السياسة التركية التي تتسم بالدعم الثابت للقضية الفلسطينية ومعارضة السياسات الإسرائيلية العدوانية، وهو ما أكده الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في العديد من المناسبات.

يبقى السؤال الآن: هل ستؤدي هذه الحادثة إلى تصعيد جديد في العلاقات التركية الإسرائيلية أم أنها مجرد خطوة رمزية تعكس موقف أنقرة دون أن تؤثر على مسار العلاقات الثنائية؟ الأيام المقبلة كفيلة بتقديم الإجابة.