في مواجهة جديدة تعكس صمود الشعب اللبناني، تجمع أهالي بلدة برج الملوك في قضاء مرجعيون للتعبير عن رفضهم القاطع لإنذار الجيش الإسرائيلي بإخلاء البلدة، الذي صدر للمرة الثانية على التوالي. وأكد الأهالي تمسكهم بأرضهم وحقهم في العيش بسلام دون الخضوع لضغوط الاحتلال.
التمسك بالأرض والحق
أوضح سكان البلدة أنهم أناس عُزَّل ومسالمون، يعيشون حياة بسيطة بعيدًا عن أي مظاهر تسليح أو صراعات. وأكدوا أن البلدة تخلو تمامًا من السلاح والمسلحين، ولا تضم سوى أهاليها من رجال ونساء وأطفال، ممن يعملون في الزراعة والتعليم والمهن الحرفية، ويعيشون حياة قائمة على السلام والحياد.
دعم الجيش اللبناني
عبّر الأهالي عن تمسكهم بالصمود إلى جانب الجيش اللبناني، الذي يواصل تواجده في مركز البلدة، مشددين على أن دعمهم للقوات المسلحة يعكس التزامهم بالدفاع عن أرضهم واستمرار حياتهم بسلام. كما وجهوا رسالة إلى أبناء البلدة الذين نزحوا قسريًا، داعين إياهم للعودة والمشاركة في الحفاظ على البلدة وحياديتها.
رسالة سلام
رفض أهالي برج الملوك الإذعان للإنذار الإسرائيلي يحمل رسالة قوية بأن التهديدات لن تُثنيهم عن التمسك بحقهم في أرضهم. وأكدوا أنهم دعاة سلام، يطمحون للعيش بأمان دون تدخلات خارجية أو نزاعات تُفرض عليهم قسرًا.
الصمود في وجه الاحتلال
هذا الموقف الشجاع من أهالي برج الملوك يعكس صمود القرى اللبنانية الحدودية في مواجهة الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة. فرغم الضغوط المستمرة، يثبت اللبنانيون أن ارتباطهم بأرضهم أقوى من أي تهديد أو إنذار.
تستمر برج الملوك اليوم كنموذج حي للصمود اللبناني، حيث تتجدد روح التحدي والتمسك بالأرض في وجه الاحتلال، في انتظار تضامن أوسع من كل الجهات المعنية لحماية البلدة وأهلها من أي اعتداءات مستقبلية.