إمام عاشور
في أعقاب الحكم بحبس اللاعب إمام عاشور ستة أشهر بتهمة الاعتداء على فرد أمن، برزت تساؤلات عديدة حول إمكانية التصالح في مثل هذه القضايا الجنائية، خاصة بعد صدور حكم قضائي. يُوضح الخبراء القانونيون إمكانية التصالح وفقًا لقانون الإجراءات الجنائية وما يعنيه ذلك لمستقبل اللاعب.
رأي الخبراء القانونيين
أوضح المحامي فهد مرزوق أن المادة 18 مكرر (أ) من قانون الإجراءات الجنائية تجيز التصالح في الجنح المتعلقة بالضرب في أي مرحلة من مراحل الدعوى، سواء أثناء المحاكمة أو بعد صدور حكم نهائي. وبهذا، يمكن للمتهم والمجني عليه التصالح أمام النيابة العامة أو المحكمة، مما يؤدي إلى انقضاء الدعوى الجنائية.
إمام عاشور وفرص التصالح
أكد المحامي ميشيل حليم أن التصالح متاح في أي وقت، حتى بعد أن يصبح الحكم باتًا، مشيرًا إلى أن التصالح يؤدي تلقائيًا إلى وقف تنفيذ العقوبة الصادرة بحق المتهم، إذا تم التوصل إلى اتفاق بينه وبين المجني عليه.
أضاف المحامي أيمن محفوظ أن إمام عاشور لا يزال بإمكانه التقدم بمعارضة استئنافية خلال عشرة أيام من صدور الحكم، مع التأكيد على ضرورة حضوره الشخصي في جلسات المعارضة، والتي يمكن فيها الحصول على البراءة أو تخفيف العقوبة.
التأثير على المستقبل الرياضي
أشار المحامي حسين ياسر كمال إلى أن الحكم لن يؤثر على مستقبل إمام عاشور الرياضي، حيث أن تهمة الضرب لا تعتبر من الجرائم المخلة بالشرف. وأضاف أن المتضرر بإمكانه المطالبة بالتعويض المادي أو النفسي وفقًا للمادة 163 من القانون المدني، مع إمكانية التصالح في جنحة الضرب خلال جلسة الاستئناف، مما يؤدي إلى انقضاء الدعوى الجنائية إذا وافق المجني عليه على الصلح.
ومن جانب آخر، قال المستشار إبراهيم صالح، مدير المكتب الدولي للمحاماة: "إذا قضي بالإدانة، يحق لفرد الأمن المطالبة بالتعويض طبقًا لنص المادة 163 من القانون المدني وفقًا لما لحق بالمضرور من أضرار مادية أو نفسية. ولن تؤثر إدانة عاشور على صلاحية اللاعب للعودة للملاعب لأن تلك الجريمة ليست من الجرائم المخلة بالشرف. فإن بعد انتهاء تلك الأزمة أو حتى قبلها لن تؤثر على المستقبل الرياضي للاعب وعودته للملاعب حتى وإن تمت إدانته بأقصى عقوبة. وفي جميع الأحوال يمكن أن يتم التصالح في جنحة الضرب أمام محكمة الاستئناف في المعارضة الاستئنافية لعاشور. كما أنه يجوز بعد صدور حكم نهائي بإدانة عاشور أن يقدم طلب بوقف تنفيذ العقوبة لتصالح المجني عليه أمام النيابة العامة، فإذا تم التصالح في أي من تلك الأحوال فإن الدعوى الجنائية تنقضي بقوة القانون لتصالح المجني عليه".
يتضح أن التصالح في جنحة الضرب أمر متاح في مراحل متعددة من التقاضي، ويمكن أن يؤدي إلى انقضاء الدعوى ووقف تنفيذ العقوبة. هذا الخيار يظل متاحًا لإمام عاشور إذا توصل إلى اتفاق مع المجني عليه.