ذهب
شهدت أسعار الذهب في السوق المحلية استقراراً نسبياً خلال تعاملات اليوم الخميس، وذلك بعد موجة هبوط حادة على المستوى العالمي بنسبة تقارب 3%، في ظل ترقب قرار الفيدرالي الأمريكي المرتقب مساء اليوم بشأن أسعار الفائدة.
وقال سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة» لتداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، إن أسعار الذهب المحلية استقرت، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 21 نحو 3770 جنيهاً، بينما ارتفعت الأوقية عالمياً بمقدار 4 دولارات لتصل إلى 2665 دولاراً، وسجل جرام الذهب عيار 24 حوالي 4309 جنيهات، وعيار 18 بلغ 3231 جنيهاً، بينما بلغ الجنيه الذهب 30160 جنيهاً.
وأضاف إمبابي، خلال تصريحات صحفية أن الطلب على الذهب لا يزال مرتفعاً، مدفوعاً بمخاوف من استمرار ارتفاع الدولار أمام الجنيه، مشيراً إلى ضرورة الانتظار حتى استقرار السوق قبل اتخاذ أي قرارات بالشراء أو البيع. وأوضح أن تجار الذهب يراقبون عن كثب التطورات العالمية، خاصة مع تأثيرات قرار الفيدرالي الأمريكي والانتخابات الأمريكية على الأسعار.
وأشار إمبابي إلى أن السوق شهد خلال الأيام الماضية تغيرات واضحة في نشاط التجار، حيث عمد البعض إلى تعليق عمليات البيع والتركيز على الشراء بهدف التحوط من ارتفاعات محتملة للدولار. كما تراجع النشاط التجاري الأساسي للتجار اليوم، حيث اقتصر على عمليات بيع الذهب المحصل من المواطنين، لتقليل المخاطر في ظل عدم استقرار الأسعار.
وأوضح إمبابي أن السوق العالمية للذهب تعرضت لضغوط نتيجة قوة الدولار وعائدات سندات الخزانة الأمريكية، مما دفع المستثمرين لعمليات بيع مكثفة. وأعرب عن توقعه بارتفاع الدولار مستقبلاً، وسط زيادة التعريفات الجمركية المتوقعة، التي قد تدعم الاقتصاد الأمريكي وتضغط على أسعار الذهب.
في الوقت نفسه، حققت العملات الرقمية مثل البيتكوين ارتفاعات قياسية، وسط دعم سياسات ترامب المتوقع للعملات المشفرة، الأمر الذي يلمح إلى تخفيف محتمل للقوانين التنظيمية في هذا المجال.
ويترقب السوق الليلة قرار الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، حيث من المتوقع خفضها بنحو 25 نقطة أساس، ما قد يؤثر بشكل مباشر على تحركات الذهب والدولار عالمياً.
وشهدت الأسواق المحلية تراجعاً ملموساً في أسعار الذهب يوم أمس، حيث فقد جرام الذهب عيار 21 نحو 90 جنيهاً، وسط تذبذب واضح في السوق، ما زاد من تقلبات الأسعار، وجعل عمليات الشراء والبيع أكثر خطورة.