في خطوة جديدة نحو تعزيز الابتكار في التعليم، أعلن المجلس الثقافي البريطاني في مصر عن فوز كل من مدرسة نارمر المعادي بالقاهرة ومدرسة صلاح الدين الدولية بالإسكندرية بمنحة البحث العملي للعام الدراسي 2024/2025.
وتتمحور أبحاث المدرستين حول قضايا تعليمية معاصرة، حيث قدمت مدرسة نارمر المعادي بحثًا بقيادة هالة توفيق حول تأثير منصات مثل "Reels" و"تيك توك" على تعلم الطلاب، بينما تناولت مدرسة صلاح الدين الدولية، تحت قيادة مصطفى عطاش، تأثير برامج التعلم الاجتماعي والعاطفي على التحصيل الأكاديمي من خلال التطوير المهني المستمر (CPD).
وتعكس هذه الأبحاث النهج المتقدم للمدرستين في مواجهة التحديات التعليمية، حيث يسعيان إلى تحسين بيئة التعلم من خلال حلول مبتكرة تتناسب مع احتياجات الطلاب.
هذه المنحة تمثل تكريماً لجهودهما المستمرة في تحسين الممارسات التعليمية وتعزيز التطوير المهني من خلال البحث العلمي.
وقد تم فتح باب التسجيل للمنحة في أبريل 2024، واستمر حتى مايو من نفس العام، حيث تم إجراء المقابلات والقائمة المختصرة في يونيو الماضي، ليتم الإعلان عن الفائزين أخيراً، وسيتواصل تنفيذ المشاريع البحثية طوال العام الدراسي الحالي.
وخلال حفل توزيع الجوائز، عبر ممثلو المدرستين عن سعادتهم بهذه الفرصة القيمة التي يقدمها المجلس الثقافي البريطاني، والذي سيقوم بتوفير التمويل والدعم الأكاديمي لعملية البحث، من إجراء الدراسات إلى إعداد التقارير ومشاركة النتائج على منصات دولية.
وفي هذا السياق، صرح مارك هوارد، مدير المجلس الثقافي البريطاني في مصر، قائلاً: "نهنئ مدرسة نارمر المعادي ومدرسة صلاح الدين الدولية على فوزهما بهذه المنحة، والتي تعد شهادة على التزامهما بالتطوير المهني والتقدم في المجال التعليمي. نحن متحمسون لرؤية التأثير الإيجابي لهذه الأبحاث على المعلمين والطلاب في مصر".
من جانبها، عبرت هالة توفيق، مديرة مدرسة نارمر المعادي، عن أهمية البحث التربوي لسد الفجوة بين النظرية والتطبيق، مشيرة إلى تأثير تيك توك كأحد التحديات في بيئة التعلم، وإمكانية الاستفادة منه بشكل إيجابي في التعليم.
أما مصطفى عطاش من مدرسة صلاح الدين الدولية، فقد أشار إلى أهمية دراسة تأثير برامج التعلم الاجتماعي والعاطفي على الأداء الأكاديمي، مؤكداً أن هذه الفرصة تعزز مهاراته البحثية وتسهم في تحقيق تقدم ملموس في المجال التعليمي.
ويواصل المجلس الثقافي البريطاني دعم الابتكار في التعليم وتطوير مهارات المعلمين في مصر، من خلال العديد من المبادرات التي تهدف إلى تحسين جودة التعليم وتعزيز بيئة تعلم تعاونية.