ترامب
في سباق حاسم نحو البيت الأبيض، يبدو أن الرئيس السابق دونالد ترامب يقترب خطوة جديدة من استعادته لمقعد الرئاسة بعد أن أظهر تقدمًا ملحوظًا في أصوات المجمع الانتخابي. هذا التقدم يعزز فرصه بشكل كبير ويجعله الأقرب من أي وقت مضى للعودة إلى البيت الأبيض، مما يثير تساؤلات حول أولى قراراته السياسية المهمة إذا ما تسلم مقاليد الحكم مجددًا.
1. إنهاء دعم أوكرانيا والضغط باتجاه إنهاء الحرب
من المرجح أن يكون قرار ترامب الأول متمحورًا حول تقليص الدعم الأمريكي لأوكرانيا في مواجهة روسيا. ترامب قد يسعى إلى تجنب أي تورط جديد في الصراعات الخارجية، خاصة تلك التي تستنزف الاقتصاد الأمريكي. قد يدعو لإطلاق مفاوضات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا، واضعًا أمريكا في موقع المحايد لفرض تسوية سياسية تُنهي النزاع. ترامب يرى أن استنزاف الموارد الأمريكية في الحروب البعيدة يضر بمصالح الشعب الأمريكي، مما يدفعه لاتخاذ خطوات لإنهاء الحرب وتوجيه الاهتمام للقضايا الداخلية.
2. الدعم الكامل لإسرائيل في حرب غزة
بالنسبة لحرب غزة، يتوقع أن يتخذ ترامب موقفًا داعمًا بلا حدود لإسرائيل، مما قد يتجلى في اتخاذ إجراءات فعلية على الأرض لدعم الحكومة الإسرائيلية ضد الفصائل الفلسطينية. ترامب قد يعيد السياسات الصارمة تجاه الفلسطينيين وقد يسعى لفرض ضغوط على دول عربية لتأييد مواقفه، بل وقد يحاول استكمال مشروع "صفقة القرن" بشكل جديد، معتبرًا أن الوضع الحالي فرصة لفرض حلول دائمة.
3. تشديد العقوبات والضغط على إيران
إعادة النظر في العلاقات مع إيران ستكون على رأس جدول أعمال ترامب، حيث من المتوقع أن يضع استراتيجية جديدة لمواجهة طهران تستند إلى عقوبات اقتصادية وسياسية شديدة. من المحتمل أن يسعى ترامب إلى إعادة تفعيل سياسة "الضغط الأقصى" التي تسببت بضرر بالغ على الاقتصاد الإيراني سابقًا، مشددًا على وقف أي اتفاقيات نووية، مع توجيه رسائل واضحة لطهران بأن أي خطوة لزيادة التوتر ستواجه بردود فعل قوية.
4. إعادة صياغة سياسة الهجرة ومنع دخول المهاجرين
عودة ترامب تعني أيضًا عودة السياسات المتشددة تجاه الهجرة. من المتوقع أن يعيد فرض قيود شديدة على دخول المهاجرين، خاصة من دول أمريكا اللاتينية ودول الشرق الأوسط. قد يسعى لاستكمال بناء الجدار الحدودي مع المكسيك وتفعيل برامج لترحيل المهاجرين غير الشرعيين، مؤكدًا أن هذه السياسات تهدف إلى حماية الأمن الداخلي للولايات المتحدة والحفاظ على فرص العمل للأمريكيين.
5. تعزيز السياسات الاقتصادية الأمريكية وتقليص التواجد الخارجي
قد يسعى ترامب إلى تعزيز الاقتصاد الأمريكي وتقليص التدخلات الخارجية غير الضرورية، مؤكدًا على ضرورة إعادة توجيه أموال الدعم العسكري والسياسي نحو الاقتصاد المحلي. من الممكن أن يسعى أيضًا لتقديم حوافز ضريبية للشركات الأمريكية وتشجيع الاستثمارات المحلية في الصناعات الأمريكية الرئيسية.
في النهاية، ترامب ينظر إلى ولايته المقبلة كفرصة لتطبيق رؤيته "أمريكا أولًا" عبر سياسات تميل إلى الانعزالية والتركيز على الداخل الأمريكي.