فضة
شهدت أسعار الفضة في الأسواق المحلية ارتفاعًا بنسبة 2.4% خلال الأسبوع الماضي، رغم تراجع الأوقية في الأسواق العالمية بنسبة 3.7%، وفقًا لتقرير صادر عن "مركز الملاذ الآمن".
وأرجع التقرير هذا التباين إلى عوامل عدة، منها ارتفاع سعر الدولار محليًا، وحالة عدم اليقين المرتبطة بالانتخابات الأمريكية المقبلة، والسياسات النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
تفاصيل حركة الأسعار محليًا وعالميًا
افتتح سعر جرام الفضة عيار 800 في السوق المحلي عند 42 جنيهًا، ليصل مع نهاية الأسبوع إلى 43 جنيهًا، بينما انخفضت الأوقية عالميًا بنحو 1.25 دولار، لتستقر في نهاية التعاملات عند 32.42 دولارًا.
وذكر التقرير أيضًا أن سعر جرام الفضة عيار 999 بلغ 53.50 جنيه، فيما سجل عيار 925 حوالي 49.70 جنيه، أما الجنيه الفضة فقد وصل إلى 428 جنيهًا.
نظرة مستقبلية على الطلب العالمي
من المتوقع أن يستمر الطلب على الفضة عالميًا، مدعومًا بتوسع استخدامها في قطاعات التكنولوجيا والصناعة، خاصة بعد إعلان روسيا تعزيز احتياطياتها من الفضة والبلاتين، وتزايد الاهتمام بالتطبيقات الصناعية للطاقة المتجددة مثل الألواح الشمسية والمركبات الكهربائية.
عوامل محلية ودولية مؤثرة
أوضح التقرير أن الارتفاع المحلي للفضة يرجع إلى صعود سعر الدولار، رغم التراجع العالمي للفضة بعد ضغوط بيع ناتجة عن بيانات اقتصادية أمريكية إيجابية، أبرزها انخفاض طلبات البطالة إلى أدنى مستوى خلال 22 أسبوعًا، وتزايد التوظيف في القطاع الخاص، ما يعزز توقعات باستقرار سوق العمل الأمريكي.
وأشار التقرير إلى توقعات بحدوث عجز في المعروض يبلغ 215 مليون أوقية بحلول عام 2025، ما يفتح الباب لارتفاعات جديدة في الأسعار.
التقلبات المحتملة ودور الفضة كملاذ آمن
تواجه أسعار الفضة ضغوطًا مزدوجة من الطلب الاستثماري والاستهلاك الصناعي، حيث يؤثر هذا التزاوج على تقلب الأسعار. وأكد التقرير أن التوترات الجيوسياسية، ولا سيما الصراعات في الشرق الأوسط، تسهم في تعزيز جاذبية الفضة والذهب كأصول آمنة، فيما تزيد حالة عدم اليقين بشأن الانتخابات الرئاسية الأمريكية والسياسات النقدية للفيدرالي من الإقبال على هذه المعادن الثمينة.