الخبير المصرفى محمد عبدالعال
في ظل المتغيرات الاقتصادية السريعة والحاجة المستمرة لتغطية العجز في الموازنة، تلجأ الدول إلى إصدار أدوات الدين مثل أذون الخزانة والسندات. وقد تحدث الخبير الاقتصادي محمد عبدالعال عن هذه الأدوات المالية وشرح الاختلافات الأساسية بينها، والتي تتعلق بشكل أساسي بمدة الإصدار وأسلوب الحساب.
ماهية أدوات الدين العام
أوضح عبدالعال أن أذون الخزانة والسندات هما أدوات دين سيادي تصدرها الدولة بهدف اقتراض الأموال من الأفراد والمؤسسات لتغطية حاجات الموازنة. وتعد هذه الأدوات وسيلة فعالة لتعزيز موارد الدولة وتقليل الفجوة المالية. ورغم أن كلا الأداة تمثلان ديناً عاماً على الدولة، فإن هناك فرقاً أساسياً بينهما يكمن في مدة الإصدار.
الفرق بين أذون الخزانة والسندات
أذون الخزانة هي أوراق دين قصيرة الأجل لا تزيد مدتها عن سنة واحدة، مما يعني أن المستثمرين يمكنهم استرداد أموالهم خلال فترة قصيرة، مع تحقيق عائد مناسب. وتتراوح مدد أذون الخزانة عادة بين ثلاثة وستة وتسعة أشهر، وصولاً إلى سنة واحدة كحد أقصى.
أما السندات فهي عادةً ذات مدد أطول، وتنقسم إلى نوعين: السندات قصيرة الأجل، التي تمتد لمدة سنة، وهي نادرة الإصدار، والسندات طويلة الأجل التي تبدأ مدتها من عامين وقد تصل إلى ثلاثين عاماً، مما يجعلها خياراً ملائماً للمستثمرين الذين يبحثون عن عوائد ثابتة على المدى الطويل.
آلية الشراء وحساب الأرباح
أوضح عبدالعال أن هناك اختلافاً في آليات الشراء وحساب الأرباح بين الأذون والسندات. فأذون الخزانة يتم شراؤها بأقل من قيمتها الاسمية، ويحقق المستثمر العائد عند استلامه القيمة الاسمية الكاملة عند حلول موعد السداد. أما السندات فتتيح للمستثمرين الحصول على عائد دوري، يُعرف بـالفائدة، والتي قد تكون ثابتة أو متغيرة وفقاً لنوع السند وشروط الإصدار
وتعد أذون وسندات الخزانة أدوات حيوية تساهم في تمويل احتياجات الدولة، وتوفر خيارات استثمارية للأفراد والمؤسسات.