مقتل ضابط كبير بجيش الاحتلال
شهد شهر أكتوبر تصاعدًا غير مسبوق في عمليات المقاومة ضد جيش الاحتلال الإسرائيلي، مما أدى إلى سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى في صفوفه، تجاوز 90 قتيلًا، وهي أعلى حصيلة منذ عملية "طوفان الأقصى". وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مؤخرًا عن مقتل قائد فصيلة في كتيبة شاكيد التابعة للواء جفعاتي، النقيب ياردن زكاي، البالغ من العمر 21 عامًا، والذي قتل متأثرًا بجراحه التي أصيب بها في معركة جنوب غزة في 24 سبتمبر.
ويبدو أن شهر أكتوبر هو شهر الهزائم الكبرى عند الإسرائيليين بداية من حرب أكتوبر العظيمة مرورا بطوفان الأقصى وصولا إلى أكتوبر المنتهي.
أسباب ارتفاع قتلى جيش الاحتلال في أكتوبر
يُعزى هذا التصاعد إلى عدة عوامل؛ أبرزها قوة وتماسك المقاومة الفلسطينية في غزة وقدرتها على التخطيط وتنفيذ عمليات نوعية تستهدف قادة جيش الاحتلال. إضافة إلى دور حزب الله والمقاومة اللبنانية، الذين كثفوا من نشاطهم العسكري على الحدود اللبنانية، مما زاد من الضغط العسكري على جيش الاحتلال.
1. تماسك حزب الله بعد اغتيالات القادة
أظهرت المقاومة اللبنانية تعافيًا واضحًا بعد موجة الاغتيالات التي طالت كبار قادتها، حيث أبدى الحزب قدرة عالية على التحرك والتخطيط، معتمدًا على قدراته العسكرية والاستخباراتية. هذا التعافي عزز قدرته على تنفيذ عمليات دقيقة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
2. قدرة المقاومة في غزة على التصعيد
لم تكن المقاومة الفلسطينية في غزة بعيدة عن المشهد؛ فقد أثبتت أنها لا تزال قادرة على توجيه ضربات مؤلمة وقاتلة لقوات الاحتلال. ومن بين العمليات البارزة التي قامت بها المقاومة، استهدافها لضباط ورتب عالية داخل جيش الاحتلال، من ضمنهم ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي برتبة عقيد، وهو من أكبر الرتب العسكرية التي قتلت في غزة في أكتوبر.
3. اختراقات استخباراتية وتطور في التقنية العسكرية
برزت خلال الشهر الماضي إشارات على تمكن المقاومة من تحقيق اختراقات نوعية على صعيد المعلومات الاستخباراتية، حيث تمت الاستفادة من هذه المعلومات في استهداف قادة ميدانيين وضباط ذوي رتب عالية.
أبرز عمليات المقاومة في أكتوبر
خلال هذا الشهر، نفذت المقاومة الفلسطينية واللبنانية عدة عمليات نوعية، تركزت على ضرب أهداف ذات أهمية استراتيجية. وقد شملت العمليات التي أطلقتها المقاومة في غزة استهداف آليات عسكرية ومواقع تمركز للجيش الإسرائيلي في المناطق الحدودية، بالإضافة إلى سلسلة هجمات بصواريخ متوسطة المدى، مما اضطر قوات الاحتلال إلى تعزيز تواجدها في الجنوب.
أما على الجبهة الشمالية، فقد نفذت المقاومة اللبنانية سلسلة من العمليات، كان أبرزها استهداف منزل نتنياهو بمسيرة، وضرب قاعة طعام للجنود الإسرائيليين قتل فيها العشرات واستهداف دوريات إسرائيلية على الحدود، إلى جانب إطلاق طائرات مسيرة هاجمت مواقع عسكرية للاحتلال.