محاكمة سفاح التجمع
قررت محكمة استئناف جنايات القاهرة بالتجمع الخامس تأجيل جلسة الاستئناف الثانية للنظر في قضية "سفاح التجمع" إلى 14 نوفمبر المقبل. هذا القرار جاء بهدف إتاحة الفرصة لحضور طليقة المتهم، وهو ما يعد جزءاً من الإجراءات القانونية لضمان استيفاء كافة جوانب المحاكمة.
تفاصيل الجلسة وأقوال الشهود
خلال الجلسة، استمعت المحكمة إلى أقوال الطبيب الشرعي الذي أشار إلى تأثير العقاقير التي كان يتعاطاها المتهم على قدرته العقلية والسلوكية، وخاصة فيما يتعلق بالتحكم في علاقاته الجنسية. وأكد الطبيب أن هذه العقاقير قد تؤدي إلى تغيرات سلوكية ونفسية كبيرة تؤثر على القدرة على اتخاذ قرارات عقلانية.
وفي سياق الجلسة، قدمت الطبيبة الشرعية شهادة تفصيلية حول حالة الضحايا، حيث ذكرت أنه تم فحص إحدى الضحايا التي كانت في أواخر العقد الثاني من عمرها. وأظهرت نتائج الفحص وجود إصابات حديثة على جسدها، بما في ذلك إصابات في فروة الرأس والقدم اليمنى. وأكدت الطبيبة الشرعية عدم وجود أي آثار للحيوانات المنوية، مشيرة إلى أن الضحية كانت تحت تأثير عقاقير مخدرة.
دلائل الطب الشرعي وتقارير الحمض النووي
وأوضحت الطبيبة أنه تم أخذ عينات من أظافر الضحية وإرسالها للمعامل الجنائية. وقد أثبتت نتائج تحليل الحمض النووي (DNA) وجود تطابق بين المتهم وبصمة وراثية مجهولة. كما أكدت الطبيبة الشرعية سلبية تقرير المعمل الكيماوي فيما يخص وجود السموم التي قد تكون تسببت في الوفاة.
اعترافات المتهم وتفاصيل الجريمة
وفقاً لشهادة الطبيبة، أقر المتهم بتفاصيل جريمته، حيث ذكر أنه اتفق مع إحدى السيدات على إحضار ضحية له مقابل مبلغ مالي. وبعد مشاجرة وقعت بينه وبين الضحية، قام بخنقها بواسطة حزام روب كان بحوزته، مما أدى إلى وفاتها.
الحكم الأصلي وتفاصيل المحاكمة السابقة
وكانت محكمة جنايات القطامية قد أصدرت حكماً بالإعدام شنقاً على المتهم، بعد إدانته بقتل ثلاث سيدات ومعاشرة جثثهن بطريقة وحشية. وبهذا الحكم، أصبحت هذه القضية واحدة من أبرز القضايا التي أثارت جدلاً واسعاً في المجتمع.
تأجيل جلسة الاستئناف يمنح الدفاع والنيابة العامة مزيداً من الوقت لتقديم الأدلة والشهادات التي قد تؤثر في مسار القضية.