أكدت مؤسستان فلسطينيتان تعرض الأسير البارز مروان البرغوثي وعدد من رفاقه المعزولين في زنازين معتقل "مجدو" لاعتداء وحشي في السجن، مما تسبب له في إصابات بالغة.
وقالت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير الفلسطيني إن حادثة الاعتداء على عضو اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) ورفاقه جرت في التاسع من سبتمبر الماضي، وقد تسببت له بعدة إصابات في جسده.
واستنادا للمعلومات التي تمكّن من جمعها محاميه بعد محاولات عديدة لزيارته على مدار الفترة الماضية، فإن "عملية الضرب تركزت على الرأس والأذنين، والأضلاع، والأطراف، مما أدى إلى حدوث نزيف في الأذن اليمنى، وجرح بذراعه اليمنى، وأوجاع شديدة في أنحاء جسده كافة، خاصة الأضلاع والصدر والظهر"، وفق بيان صدر اليوم.
وأضافت المؤسستان أن إصابة البرغوثي تفاقمت لاحقا، مما تسبب في تقيح والتهابات حادة في الأذن، وذلك جرّاء تعمد إدارة السجن تركه دون علاج.
وتابعت أنّ عمليات القمع الوحشية التي شملت الأسرى كافة منذ بدء حرب الإبادة، ومن بينهم رموز وقيادات الحركة الأسيرة، لا تحمل إلا تفسيرا واحدا يتمثل في اتخاذ الاحتلال قرارا واضحا بمحاولة اغتيالهم، مشيرة إلى أن البرغوثي تعرض لاعتداءين سابقين.
جاء ذلك بينما قالت اللجنة المركزية لحركة (فتح) أمس الأحد إن البرغوثي يتعرض لمحاولة تصفية بقرار من الحكومة الإسرائيلية.
وأضافت مركزية فتح، في بيان، أن ما تعرض ويتعرض له القائد مروان البرغوثي (المعتقل في سجن مجدو شمالي إسرائيل) ما هو إلا محاولة لتصفيته بقرار من حكومة احتلالية متطرفة.
مروان البرغوثي (6 يونيو 1958-) هو سياسي فلسطيني بارز، وأحد الرموز القيادية الفلسطينية، أعتقل عدة مرات على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي وفي العام1986 تم إبعاده عن أرض الوطن وعاد في العام 1994 ضمن إتفاقية أوسلو حيث انتخب نائبا للشهيد القائد فيصل الحسيني، وأمين سر حركة فتح في الضفة الغربية، وفي عام 1996 أنتخب عضوا في المجلس التشريعي لحركة فتح، وكان أصغر عضو فيه، لعب دورًا بارزًا خلال الانتفاضة الفلسطينية الثانية، وعلى إثر ذلك قبضت السلطات الإسرائيلية عليه في عام 2002، ويُعتبر أول عضو من اللجنة المركزية لحركة فتح، وأول نائب فلسطيني تعتقله سلطات الاحتلال وتحكم عليه بالسّجن المؤبد.