قال أحمد نبيل عبدالله، رئيس شعبة بيض المائدة بالاتحاد العام لمنتجي الدواجن، إنه لا توجد أية ارتفاعات جديدة في أسعار البيض، حيث بلغ سعر كرتونة البيض 180 جنيهًا للمستهلك و6 جنيهات للبيضة الواحدة، وهذا السعر مستقر منذ 6 أشهر ولم يحدث أي تغيير له.
وكشف عبدالله، في تصريحات خاصة لـ"المصير"، عن تراجع إنتاج البيض ليصل إلى 600 ألف بيضة يوميًا مقارنة بعام 2022، حيث كان حجم الإنتاج يصل إلى مليون و200 ألف بيضة يوميًا.
ويعود هذا التراجع إلى عدة أسباب دفعت المنتجين للخروج من منظومة إنتاج البيض، من بينها زيادة أسعار الأعلاف.
وأكد عبدالله أن تكلفة الإنتاج أصبحت كبيرة، مما يعيق حركة أي منتج، مشيرا إلى اعتقاد البعض أن المنتج يحقق هامش ربح يتراوح بين 50 و60 جنيهًا في الطبق الواحد، وهذا غير صحيح، خاصة أن سعر الكتكوت البياض بلغ حاليًا 100 جنيه مقارنة بسعره في يناير من عام 2023، حيث كان 11 جنيهًا، كما ارتفعت تكلفة التحصينات بنحو 500%، وهي غير متوفرة مما يؤثر على حجم الإنتاج.
وقال عبدالله إن سعر الكرتونة الفارغة كان يباع بـ20 قرشًا، واليوم بلغ 3 جنيهات، لافتًا إلى أن تلك الزيادات في أسعار مدخلات الإنتاج يتحملها المنتج.
وأضاف أن سبب ارتفاع سعر كرتونة البيض كما كانت عليه العام الماضي يرجع أيضًا إلى زيادة أسعار المحروقات، خاصةً السولار والكهرباء التي شهدت ارتفاعات متتالية خلال العام الجاري.
وأشار عبدالله إلى ارتفاع أجور العاملين لتتناسب مع نسب التضخم الحالية، ولفت إلى ارتفاع سعر طن الذرة ليصل إلى 14 ألف جنيه مقارنة بـ1500 جنيه العام الماضي، كما ارتفع أيضًا سعر طن الصويا من 4000-5000 جنيه للطن إلى ما يزيد عن 14 ألف جنيه للطن، وبالتالي من الطبيعي أن يرتفع سعر البيض مثل باقي السلع الأخرى.
كما أوضح عبدالله أنه عند مقارنة سعر البيض بأي سلعة أخرى، سيظل الأرخص، حيث يعتبر "بروتين الغلابة" كما يُطلق عليه، ويصل حجم الكرتونة إلى ما يعادل 2 كيلوغرام بروتين، بما يعادل 90 جنيهًا للكيلو الواحد، ولا يوجد بروتين في مصر يباع بـ90 جنيهًا للكيلو. فالجبنة القريش تباع بقيمة 110 جنيهات للكيلو، وسندويتش الفول بـ11 جنيهًا، وقرص الطعمية بـ6 جنيهات، ما يجعل البيض البروتين الأرخص في مصر.
وحول استعداد الشعبة للتصدير، قال عبدالله: "نحن جاهزون للتصدير، خاصةً وأن القطاع في تعافٍ". وتوقع انخفاض أسعار البيض خلال الفترة المقبلة نتيجة تراجع القوة الشرائية وضعفها لدى البعض، مما أدى إلى انخفاض حجم الاستهلاك، حيث توجد بعض الأسر التي لا تستطيع شراء كرتونة بيض كاملة، مع وجود ترشيد في الاستهلاك من قبل البعض الآخر.