دار الإفتاء المصرية
أجاب أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية عن سؤال شائع: هل يجب على المسلم تغيير مكانه لصلاة النافلة بعد أداء الفريضة؟ وجاءت إجابته لتسلط الضوء على آراء العلماء حول هذا الموضوع وأسبابهم.
أوضح الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى، أن بعض العلماء من السلف استحبوا تغيير مكان صلاة النافلة بعد الفريضة، ليكون المسلم قد سجد في مكانين مختلفين، ما يجعل الأرض تشهد له يوم القيامة. وأشار إلى أن ذلك يُعتبر مستحبًا وليس واجبًا.
بدوره، أوضح الشيخ عبد الحميد الأطرش، رئيس لجنة الفتوى بالأزهر الأسبق، أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يُفضل أداء النافلة في مكان آخر غير الذي صلى فيه الفريضة، موضحًا أن مواضع السجود ستشهد للمسلم يوم القيامة.
كما استدل بحديث صحيح يوضح أنه لا ينبغي وصل صلاة بصلاة أخرى مباشرةً، بل يفضل أن يسبقها ذكر أو تسبيح.
وأضاف الأطرش أن أداء صلاة النافلة في البيت يُعتبر أفضل، استنادًا لحديث النبي صلى الله عليه وسلم: "فصلوا أيها الناس في بيوتكم، فإن أفضل صلاة المرء في بيته إلا الصلاة المكتوبة"، مشيرًا إلى أن هذا يُضفي روحانية أكبر ويزيد من ثواب الصلاة.