أكد الإعلامي عادل حمودة أن دونالد ترامب هو أول رئيس أمريكي تعرض لمحاولتي عزل خلال فترة رئاسته. الأولى كانت في 18 ديسمبر 2019 حين وافق مجلس النواب على توجيه تهم إساءة استخدام السلطة وعرقلة عمل الكونجرس، بعد محاولاته لإقناع الرئيس الأوكراني فولوديمير زلنسكي بالتحقيق في أنشطة جو بايدن وابنه هانتر. ضغط ترامب على أوكرانيا بمنع مساعدات قدرها 400 مليون دولار لتحقيق مطالبه، إلا أنه تمت تبرئته من التهم في مجلس الشيوخ في فبراير 2020.
وفي 13 يناير 2021، تكررت محاولة عزله، إذ اتهمه الكونجرس بالتحريض على العصيان والتمرد بعد اقتحام أنصاره لمبنى الكابيتول، وتمت الموافقة على محاكمته في مجلس الشيوخ، غير أنه بُرئ من التهم مجددًا قبل انتهاء ولايته بأسبوع.
وعلى الجانب الآخر، أشار حمودة إلى أن ترامب دخل عالم السياسة من بوابة البيزنس، حيث أبدى رغبته في الترشح للرئاسة منذ عام 1987، ومع مرور الوقت انضم لحركة "بيرثر" التي شككت في أصول الرئيس باراك أوباما.
وبعد سنوات، قرر في يونيو 2015 خوض الانتخابات الرئاسية تحت شعار "لنجعل أمريكا عظيمة مرة أخرى". حملته أثارت الجدل بتوجهاتها الجريئة كتعزيز الاقتصاد، وبناء جدار فاصل مع المكسيك، وحظر مؤقت لدخول المسلمين.
وختم حمودة بأن فوز ترامب بالرئاسة كان مفاجئًا للعالم، إذ وصل إلى البيت الأبيض وهو في السبعين من عمره، متجاوزًا الرقم القياسي لعمر الرئيس الأسبق رونالد ريغان، الذي دخل الرئاسة بعمر 69 عامًا.