أكد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، في كلمة ألقاها نيابة عنه الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل الوزارة، خلال افتتاح المؤتمر العالمي الأول للإعجاز العلمي في القرآن والسنة، أن القرآن الكريم يمثل أوجه إعجاز متجددة، منها البيان والتشريع والعلم، مما يجعله نبراسًا دائمًا للهداية وكشف الحقائق العلمية.
وأشار الأزهري إلى أن الحديث عن الإعجاز العلمي في القرآن والسنة لا يقل أهمية عن الإعجاز البلاغي، خاصة في زمننا الذي يقوم على العلم والدليل. وأكد أن ذلك الإعجاز يشكل حماية للعقول وراحة للنفوس الحائرة بتقديم حقائق علمية ثابتة تبرز عظمة القرآن. واستشهد بقول الإمام السيوطي عن القرآن الكريم: "ما بلغوا في بيان وجوه إعجازه جزءًا واحدًا من عشر معشاره"، مذكرًا بشهادة الوليد بن المغيرة عن روعة القرآن حين قال: "إن لقوله حلاوة، وإن عليه لطلاوة، وإن أعلاه لمثمر، وإن أسفله لمغدق، وإنه يعلو ولا يُعلى عليه".
وأضاف وكيل وزارة الأوقاف أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم تحدث عن بعض الظواهر العلمية قبل أن يكتشفها العلم الحديث بقرون، واستدل بالآية: "سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق"، مشيرًا إلى أن تفسير النصوص القرآنية يتجدد مع الزمن، حيث يفسح المجال لاستخراج أوجه جديدة من المعاني العلمية.
وتطرق إلى قوله تعالى: "من يرد الله أن يهديه يشرح صدره للإسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقًا حرجًا كأنما يصعد في السماء"، معتبرًا أن العلم يثبت الآن هذه الظاهرة بتوضيح نقص الأكسجين كلما ارتفع الإنسان في السماء، مما يبين إعجازًا علميًا يعبر عن حقيقة طبية.
هذا، وقد افتتحت جمعية الإعجاز العلمي المتجدد بالقاهرة مؤتمرها الأول بالتعاون مع جامعة الأزهر، بمشاركة نخبة من العلماء من مصر و8 دول عربية وإسلامية، حيث تُقدم 21 بحثًا علميًا وشرعيًا يتناول قضايا الإعجاز العلمي في القرآن والسنة، تحت رعاية رئيس جامعة الأزهر، الدكتور سلامة داود، في قاعة مؤتمرات جامعة الأزهر.