كتب احمد حمدي
شهدت دولة الاحتلال الإسرائيلي يوماً قاسياً وصفه وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأنه "يوم صعب وأسود"، إذ تكبّد جيش الاحتلال خسائر فادحة في صفوف ضباطه وجنوده نتيجة العمليات النوعية التي نفذتها المقاومة.
يأتي هذا اليوم المليء بالتوتر والخسائر في وقت باتت فيه الصواريخ تصل إلى جميع أنحاء إسرائيل، بما في ذلك مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، الذي أُجبر على العيش في ملجأ تحت الأرض، بينما دخل أكثر من مليوني إسرائيلي إلى الملاجئ.
تفاصيل العمليات النوعية للمقاومة في الجنوب اللبناني
في جنوب لبنان، نجح حزب الله في توجيه ضربة قاسية لقوات الاحتلال الإسرائيلي، حيث أدت مواجهات ليلية إلى مقتل خمسة ضباط وجنود، بينهم ضابطان أحدهما نائب قائد الكتيبة 89، وإصابة 19 جنديًا آخرين، وصفت حالة بعضهم بالخطيرة. وسائل الإعلام الإسرائيلية لم تتردد في نشر صور الجنود القتلى، ما زاد من حالة الهلع والتوتر في الشارع الإسرائيلي.
صواريخ المقاومة تصل لكل مكان في إسرائيل
بالتزامن مع هذه المواجهات، أطلقت المقاومة صواريخها باتجاه الداخل الإسرائيلي، لتصل إلى مناطق لم تكن تستهدفها سابقًا، حيث بات الإسرائيليون في كل مكان يعيشون تحت رحمة صافرات الإنذار. وتحوّل مقر إقامة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى ملجأ تحت الأرض، إذ لم يعد آمناً في ظل استمرار التصعيد.
انتصارات نوعية في غزة
لم تكن غزة بعيدة عن هذه التطورات، إذ تمكنت المقاومة اليوم الجمعة من قتل ضابط وعدد من الجنود الإسرائيليين في عمليات عسكرية متواصلة، وهو ما يعكس قدرة المقاومة على استعادة عافيتها ومفاجأة جيش الاحتلال في مختلف المحاور.
تصريحات غالانت: اعتراف بخسائر فادحة
في ظل هذه الأحداث، خرج وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت ليعترف بصعوبة اليوم، مؤكدًا أن إسرائيل تواجه تهديدات غير مسبوقة وأن جيشها تكبّد خسائر فادحة أمام المقاومة. تصريحات غالانت تعكس حجم الصدمة في القيادة الإسرائيلية، وإدراكهم لقوة المقاومة وقدرتها على إحداث خسائر كبرى في صفوف جيش الاحتلال.
شعب إسرائيل بين الرعب والاختباء في الملاجئ
بينما تتوالى هذه التطورات، يعيش ملايين الإسرائيليين حالة من الرعب، إذ تجاوز عدد الذين لجأوا إلى الملاجئ حاجز الـ2 مليون، وسط مخاوف من تصاعد العمليات والهجمات الصاروخية التي باتت تستهدف عمق إسرائيل.
يبدو أن يوم أمس كان نقطة تحول في مسار المواجهة، حيث أثبتت المقاومة أنها قادرة على إلحاق خسائر نوعية بجيش الاحتلال وتحقيق إنجازات ميدانية مؤثرة، ما ينبئ بتصعيدٍ قد يعيد رسم قواعد اللعبة في المنطقة.