كتبت - غيدة محمود
أكدت الدكتورة غادة كمال محمود، أستاذ العلاقات الدولية الخبير في الشئون الصينية، وخبير بمركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء المصري، أن الدورة الأولى لمنتدى "التعلم والاستفادة المتبادلة بين الحضارتين الصينية والعربية" يعتبر تطبيقًا فعليًا وعمليًا وتنفيذاً لمخرجات الاجتماع الوزاري العاشر لمنتدى التعاون الصيني العربي، والذي أشار له الرئيس الصيني "شي جين بينغ" عبر كلمته الافتتاحية لحفل افتتاح الاجتماع الوزاري في 30 مايو2024 .
جاء ذلك خلال مشاركتها في مؤتمر الحوار الحضاري لـ"خطة التعاون 10+10 بين الجامعات الصينية والعربية"، والدورة الأولى لمنتدي "التعلم والاستفادة المتبادلة بين الحضارتين الصينية والعربية"، الذي انطلق من مقاطعة شنغهاي الصينية، وبتظيم من جامعة شنغهاي، تحت رعاية سعادة رئيس جامعة شنغهاي للدراسات الدولية، خلال الفترة من 17 حتي 18 أكتوبر 2024، وذلك بمشاركة أكثر من 100 من الأكاديميين والمتخصصين من مختلف الدول العربية، وحضور رؤساء الجامعات والمختصين.
وألقت الدكتورة غادة كمال، كلمة أعربت من خلالها عن تقديرها لجامعة شنغهاي للدراسات الدولية ومركز الدراسات الصيني العربي للاصلاح والتنمية، وللجنة الرئيسة المنظمة للمنتدي.
وأضافت الخبيرة المصرية أن "مبادرة الحضارة العالمية" تأتي في هذا التوقيت الصعب، والعالم يتجه نحو الحروب وإنتشار الفوضى من غزة إلى لبنان إلى السودان، وتهب رياح الحرب الباردة من جديد، ويشتد الصراع على الموارد في أفريقيا وتهتز أسس الاقتصاد العالمي وتتسع الطبقات بين الأفراد، ويبدو وكأن العالم على حافة حرب عالمية جديدة إن حدثت لن يتعافي منها قبل مٍئات الأعوام.
أهداف متوافقة
وأكدت الدكتورة غادة كمال، أهمية هذا الاجتماع الحيوي في تعزيز التعاون بين الصين والدول العربية، وأشارت إلى أن جمهورية مصر العربية وجمهورية الصين الشعبية تتشاركان في مبادئ السلام والأمان والتعايش السلمي ومنع الحروب، وأيضًا تعزيز الحوار بين الشعوب، واحترام حقوق الشعوب فى تقرير مصيرها، وعدم تدخل دولة في شئون دولة أخرى، أو فرض هيمنتها على دولة أخرى، وبناء التوافق السياسي، وتعزيز التعاون والمواءمات الاستراتيجية التي تحقق آمال الشعوب، مؤكده علي أهمية الحوار وتبادل وجهات النظر لما فيه خير ورفاه الشعوب، وضرورة توفير المناخ الملائم للبناء والتنمية.
التقارب المصري الصيني
وأكدت الدكتورة غادة كمال، أن العلاقات المصرية الصينية هي علاقات تاريخية ممتدة، وتشهد اليوم نقلة نوعية، بفضل الرؤية الحكيمة للقيادة السياسية في البلدين، فمصر والصين تربطهما شراكة استراتيجية شاملة، قائمة على الاحترام المتبادل والمنفعة المتبادلة.
كما حضرت الدكتورة غادة كمال، المؤتمر الدولي لإحياء الذكري الـ 2575 لميلاد كونفوشيوس والمؤتمر السابع للكونفوشيوسية العالمية، والذي أقيم في العاصمة الصينية بكين، خلال الفترة من 19 حتي 22 أكتوبر 2024، وقد حضرت الدكتورة والوفد العربي والخليجي في المؤتمر، الاحتفال الذي أقيم في قاعة اجتماعات الشعب الكبري في العاصمة الصينية بكين، في ذكري مولد الفيلسوف الصيني كونفوشيوس.