دعت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) الشعوب العربية والإسلامية وجميع الأحرار في العالم إلى محاصرة السفارات والمصالح الإسرائيلية في مختلف دول العالم، في خطوة تصعيدية تهدف إلى زيادة الضغوط الدولية على إسرائيل بعد الهجمات المستمرة على قطاع غزة. حماس وجهت هذه الدعوة في بيان لها، أكدت فيه ضرورة اتخاذ كافة الوسائل الشعبية الممكنة لرفض السياسات الإسرائيلية والإفصاح عن التضامن مع الشعب الفلسطيني.
وأوضحت الحركة أن هذه الدعوة تأتي في إطار الرد على الجرائم الإسرائيلية المستمرة بحق المدنيين في غزة، بالإضافة إلى إدانة الدعم الدولي الذي تحظى به إسرائيل على الرغم من استمرارها في سياسات القتل والتدمير. حماس أشارت إلى أن محاصرة السفارات والمصالح الإسرائيلية قد تكون خطوة مهمة في عزل إسرائيل دوليًا وإيصال رسالة قوية بأن الشعوب لن تقف مكتوفة الأيدي أمام هذه الجرائم.
في سياق متصل، خرجت تصريحات لوزير الخارجية الإسرائيلي إيلي كوهين تهدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بمعاقبة فرنسا بسبب منع مشاركة إسرائيل في معرض عالمي للمعدات البحرية الذي يُقام في فرنسا. وقد أعرب كوهين عن غضب إسرائيل من هذا القرار الذي اعتبره إهانة دبلوماسية وتقصيرًا في حق حليف استراتيجي مثل إسرائيل.
الوزير الإسرائيلي أكد أن هذا القرار سيترتب عليه تداعيات سياسية ودبلوماسية كبيرة، مشيرًا إلى أن فرنسا قد تواجه إجراءات عقابية من الجانب الإسرائيلي. وقال كوهين: "لن نقف صامتين أمام هذه الإهانة، وسنرد على هذه الخطوة بكل الوسائل المتاحة."
يأتي هذا التصعيد في وقت حساس يشهد توترات متزايدة بين إسرائيل وحركة حماس، حيث تعمل الأخيرة على توسيع رقعة الدعم الشعبي والدولي لقضيتها في مواجهة العدوان الإسرائيلي.