أكد نائب رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الفرنسي أوليفيه كاديك، أنّ مؤتمر فرنسا بشأن الوضع في لبنان في غاية الأهمية لمواجهة الأزمة اللبنانية، مشيرًا، في الوقت ذاته، إلى أنّ اغتيال السنوار أمر خطير للغاية سيجر المنطقة إلى وضع لا يمكن الرجوع عنه.
في تصريحات هامة، كشف أوليفيه كاديك، نائب رئيس لجنة الدفاع بمجلس الشيوخ الفرنسي، عن المخاوف المتزايدة بشأن تداعيات اغتيال يحيى السنوار، زعيم حركة حماس، وتأثيره على الأوضاع في الشرق الأوسط.
وأوضح كاديك أن هذه العملية الخطيرة قد تجر المنطقة إلى أوضاع لا يمكن الرجوع عنها، مما يزيد من حدة التوترات على الحدود اللبنانية الإسرائيلية ويهدد استقرار المنطقة بأكملها.
تداعيات خطيرة في المنطقة
أشار كاديك إلى أن التصعيد العسكري الجاري يضع المنطقة على حافة أزمة جديدة، حيث إن اغتيال السنوار قد يعقّد الجهود الدولية لإعادة الهدوء، خاصة في ظل التداخل المتزايد بين القضايا اللبنانية والفلسطينية.
وأضاف أن الغارات الإسرائيلية المتزايدة على لبنان، إلى جانب الأزمات الداخلية في إسرائيل، قد تدفع الأمور نحو نقطة تحول خطيرة.
دعوات للتهدئة والحلول الدبلوماسية
في هذا السياق، شدد كاديك على أهمية اللجوء إلى الحلول الدبلوماسية كوسيلة وحيدة لوقف التصعيد العسكري المستمر. وأشار إلى جهود فرنسا لدعم لبنان من خلال مؤتمر دولي يُركز على إغاثة الشعب اللبناني، مع التأكيد على التعاون مع الأمم المتحدة لضمان تهدئة الوضع على الحدود اللبنانية الإسرائيلية.
التحديات أمام المجتمع الدولي
وفي ظل تصاعد الانتهاكات على قوات حفظ السلام الفرنسية (يونيفيل) في جنوب لبنان، دعا كاديك إلى تطبيق قرارات المجتمع الدولي واحترام الوجود الدولي على الحدود، مشيرًا إلى أن هذا الصراع قد يؤدي إلى تأجيج الأوضاع أكثر إذا لم يتم السيطرة عليه بوسائل دبلوماسية فعالة.