في تطور جديد ومفاجئ، أعلنت العلاقات العامة لحرس الثورة الإسلامية في إيران عن العثور على جثة العميد عباس نيلفروشان، نائب شؤون العمليات في حرس الثورة، والذي استشهد خلال عملية اغتيال استهدفت الأمين العام لحزب الله، الشهيد حسن نصر الله.
وفقًا للبيان الإيراني، تم العثور على جثة نيلفروشان إلى جانب نصر الله، وذلك في ظل تعتيم إعلامي كبير يحيط بعملية الاغتيال وتفاصيلها. تم التأكيد على أن موعد نقل الجثمان وتشييع ودفن الشهيد سيعلن في وقت لاحق.
وكانت عملية اغتيال حسن نصر الله من أكثر العمليات تعقيدًا وتأثيرًا على الساحة الإقليمية والدولية، حيث كان الرجل أبرز الشخصيات القيادية في محور المقاومة ضد إسرائيل.
شغل نصر الله موقعًا محوريًا منذ توليه الأمانة العامة لحزب الله عام 1992، وكان له دور بارز في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي، خاصة خلال حرب لبنان عام 2006.
لطالما كانت حياة نصر الله عرضة للتهديدات، فقد نجا من عدة محاولات اغتيال سابقة، كانت إسرائيل في معظمها المتهمة الرئيسية بتنفيذها.
إلا أن عملية اغتياله الأخيرة، التي أسفرت عن استشهاد أحد أبرز القادة في الحرس الثوري، العميد عباس نيلفروشان، تثير تساؤلات حول الجهة التي تقف وراءها والطريقة التي تم بها تنفيذ هذه العملية في ظل الحماية الشديدة التي كان يتمتع بها نصر الله.
تداعيات الاغتيال
عملية اغتيال نصر الله تعد ضربة موجعة لمحور المقاومة، ومن المتوقع أن تؤدي إلى تصعيد خطير في المنطقة، إيران وحزب الله كانا دائمًا ما يؤكدان أن المقاومة ليست مرتبطة بشخص واحد، وأن استشهاد أي قائد لن يوقف مسارها. غير أن رحيل نصر الله سيمثل نقطة تحول، خاصة أنه كان يمثل رمزًا كبيرًا للمقاومة اللبنانية ضد إسرائيل.
على الرغم من أن التحقيقات حول كيفية تنفيذ العملية لم تتضح بشكل كامل حتى الآن، إلا أن هناك الكثير من التكهنات حول دور محتمل لأجهزة استخبارات أجنبية في اغتيال نصر الله. تأتي هذه العملية في وقت تشهد فيه المنطقة توترًا كبيرًا، وقد تؤدي إلى تصعيد أكبر بين إيران وحلفائها من جهة، وإسرائيل والولايات المتحدة من جهة أخرى.
الحرس الثوري يؤكد استمرار المقاومة
في ظل هذه التطورات، أكد الحرس الثوري الإيراني على أن المقاومة ستستمر رغم استشهاد قادتها، وأن دماء الشهداء ستزيد من عزيمتهم في مواجهة الاحتلال.