في عمق شوارع طوكيو، تعمل آلة حفر ضخمة على شق طريقها عبر الأرض، تاركة خلفها نفقًا ضخمًا يبلغ طوله 4.5 كيلومترًا وعرضه يزيد عن 13 مترًا، مصمم لتصريف كميات هائلة من مياه الأمطار التي قد تهدد المنازل أعلاه بالغرق.
رغم أن طوكيو تمتلك بالفعل نظامًا متطورًا من الأنفاق وقنوات الصرف، إلا أن تغير المناخ دفع اليابان إلى تعزيز بنيتها التحتية لمواجهة الطقس المتطرف غير المسبوق. ومع ارتفاع معدلات العواصف العنيفة والمفاجئة، باتت الحاجة ملحة لزيادة طول وعمق هذه الأنفاق.
وكانت هيئة الأرصاد الجوية اليابانية قد أعلنت في سبتمبر أن صيف 2024 هو الأشد حرارة منذ بدء تسجيل البيانات في 1898، مما جعل العواصف القوية أكثر تواترًا، خاصة في طوكيو.