تعرض الفنان لطفي لبيب لهجوم حاد على وسائل التواصل الاجتماعي بعد تصريحاته المثيرة للجدل حول عملية "طوفان الأقصى" التي نفذتها المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي في 7 أكتوبر من العام الماضي والتي تحل الذكرى الأولى لها هذه الأيام.
وفي حديثه على إحدى المنصات، أشار لبيب إلى أن يوم 6 أكتوبر يمثل انتصاراً عظيماً لمصر، بينما وصف يوم 7 أكتوبر بالنكسة، في إشارة إلى عملية طوفان الأقصى التي قامت بها المقاومة الفلسطينية فجر يوم السابع من أكتوبر 2023.
هذه الكلمات أشعلت غضب الكثير من مستخدمي وسائل التواصل الذين اعتبروا تصريحاته مهينة للمقاومة وتبريراً غير مباشر للعدوان الإسرائيلي.
وتصدر لبيب التريند على منصة إكس بسبب تصريحاته المعادية لطوفان الأقصى، ووصفه عدد كبير من نشطاء إكس بأنه يسعى للتزلف لشركات إنتاج كبرى بهذه التصريحات المريبة.
ودافع عدد من المغردين عن تصريحات لبيب واعتبروها حقيقة لا يمكن انكارها، بينما كانت الأغلبية الساحقة من التعليقات تهاجم لبيب وتطالب بمقاطعة أعماله.
لم يكن تصريح لطفي لبيب مجرد رأي عابر؛ فقد اعتبره البعض بمثابة هجوم مباشر على المقاومة الفلسطينية التي لطالما وجدت دعماً واسعاً في العالم العربي.
وأثار وصفه لعملية "طوفان الأقصى" بالنكسة غضب العديد من الناشطين، الذين رأوا في هذا التصريح تقليلاً من شأن المقاومة وتضحيات الفلسطينيين. طالب الكثيرون على المنصات الاجتماعية لبيب بالاعتذار والتراجع عن تصريحاته، مشيرين إلى أن دوره كفنان يحمل رسالة إنسانية يتطلب منه حساسية أكبر تجاه قضايا الأمة..
فنانون آخرون ضد "طوفان الأقصى"
لطفي لبيب لم يكن الفنان الوحيد الذي أثار الجدل حول موقفه من المقاومة الفلسطينية، فخلال العام الماضي، أعرب عدد من الفنانين عن مواقفهم المعارضة لعملية "طوفان الأقصى"، ومن أبرزهم:
- إلهام شاهين: الفنانة المصرية انتقدت في تصريحات سابقة العملية العسكرية للمقاومة الفلسطينية، واعتبرت أن الحل يجب أن يكون سياسياً لا عسكرياً، وهو ما قوبل بانتقادات حادة من الجمهور العربي.
- هاني شاكر: رغم أنه لم يتناول "طوفان الأقصى" بشكل مباشر، إلا أن الفنان هاني شاكر أعرب عن تأييده للسلام، ودعا إلى إنهاء الصراع بطرق دبلوماسية، مما أثار انقسامات بين مؤيديه.
- عمرو سعد: في تصريحات إعلامية، عبّر عن مخاوفه من تصاعد العنف بين الفلسطينيين والإسرائيليين، مؤكدًا أنه يجب أن تكون هناك حلول سلمية للحفاظ على استقرار المنطقة.
فنانون تضامنوا مع طوفان الأقصى
على النقيض من هذه المواقف، دعم عدد من الفنانين عملية "طوفان الأقصى" ورأوا فيها حقاً مشروعاً للشعب الفلسطيني في الدفاع عن أراضيه ومقدساته. على رأس هؤلاء الفنانين:
أحمد مكي الذي يغرد دائما خارج الصف، حيث دعم مكي الفنان محمد سلام في أزمته التي تعرض لها بعد اعتذاره عن عدم المشاركة في مهرجان الرياض في ظل حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها سكان قطاع غزة على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
ومكي من الفنانين أصحاب المواقف الوطنية والنبيلة الداعمة للمقاومة، والرافضة لوجود الكيان الصهيوني.
أحمد السقا: الذي عبّر عن تضامنه الكامل مع الفلسطينيين وأكد شرعية المقاومة ضد الاحتلال.
محمد هنيدي: لم يتردد هنيدي في إعلان دعمه للمقاومة الفلسطينية، قائلاً إن كل شعوب العالم تحتفل بأبطالها وهم يقاتلون من أجل حريتهم، فما بالنا بالشعب الفلسطيني الذي يواجه الاحتلال منذ عقود.
تداعيات تصريحات لبيب
الهجوم على لطفي لبيب لم يقتصر على ردود الأفعال الغاضبة على وسائل التواصل، بل امتد ليشمل مطالبات بمقاطعته فنياً من قبل بعض النشطاء. وفي الوقت نفسه، ظهر دعم من قبل بعض الشخصيات العامة التي دافعت عن حقه في إبداء رأيه دون أن يتعرض للهجوم الشخصي.