نشرت مجلة "فورين بوليسي" الأمريكية تقريراً نقلاً عن البنك المركزي في إسرائيل يسلط الضوء على التكلفة الباهظة التي تتكبدها دولة الاحتلال الإسرائيلي في حربها الحالية على غزة ولبنان، والتي تفجرت بعد عملية "طوفان الأقصى" التي شنتها المقاومة الفلسطينية.
بحسب التقرير، قدّر البنك المركزي الإسرائيلي أن تكلفة العمليات العسكرية تجاوزت ال66 مليار دولار، منذ بدء الهجوم، وهو ما وضع الاقتصاد الإسرائيلي تحت ضغط غير مسبوق.
التقرير أشار إلى أن هذه الحرب تأتي في وقت تعاني فيه إسرائيل من تحديات اقتصادية متفاقمة بسبب التضخم وضعف نمو الاقتصاد، ما أدى إلى تعقيد جهود الحكومة في تمويل العمليات العسكرية. وأضاف أن الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية، إضافة إلى التكاليف اللوجستية والعسكرية، تزيد من حجم الفاتورة المالية.
**الدعم الأمريكي لإسرائيل بعد عملية "طوفان الأقصى"**
في ظل هذه الضغوط الاقتصادية، لفت تقرير "فورين بوليسي" إلى الدعم المالي الهائل الذي تقدمه الولايات المتحدة لإسرائيل. ومنذ بدء العملية العسكرية الإسرائيلية في غزة ولبنان، أقر الكونغرس الأمريكي سلسلة من حزم الدعم المالي والعسكري، تتضمن مساعدات مباشرة لتمويل الذخيرة والعتاد العسكري. وبحسب بيانات رسمية، بلغ إجمالي الدعم الأمريكي لإسرائيل منذ عملية "طوفان الأقصى" ما يزيد عن 14 مليار دولار، بما في ذلك دعم طارئ بقيمة 3.8 مليار دولار سنوياً، ضمن إطار التعاون الدفاعي بين البلدين.
كما تضمن الدعم الأمريكي مساعدة مالية لإسرائيل لمواجهة الخسائر الاقتصادية الناجمة عن تعطّل الحركة التجارية والضغوط التي تتعرض لها الصناعة الإسرائيلية، خاصة في قطاع التكنولوجيا والابتكار، وهو القطاع الذي يعتمد عليه الاقتصاد الإسرائيلي بشكل كبير.