في اليوم الذي كان من المفترض أن تحتفل فيه بعيد ميلادها وتطفئ شمعة تورتتها، رحلت الفنانة ناهد رشدي، الشهيرة بشخصية "سنية عبد الغفور البرعي"، بعد معاناة طويلة مع المرض.
عاشت سنواتها الأخيرة في عزلة، حيث لم يقف إلى جانبها سوى زوجها المحاسب محمد سعد، وعدد قليل من أصدقائها المقرّبين.
ناهد رشدي، التي ولدت في 14 سبتمبر 1968، رحلت بشكل مفاجئ دون أن تظهر عليها أي علامات تدل على تدهور حالتها الصحية. أسرتها وزوجها صُدموا برحيلها، خاصة أنه أكد أنها كانت تبدو بحالة جيدة ولم تعاني من أي أعراض خطيرة في أيامها الأخيرة.
كانت ناهد رشدي من أبرز نجوم التسعينات، واشتهرت بدورها المميز في مسلسل "لن أعيش في جلباب أبي"، حيث أدّت شخصية "سنية"، ابنة المعلم عبد الغفور البرعي، هذا الدور ظل محفورًا في قلوب المشاهدين، خاصة مشهد زفافها الذي جسده الفنان ياسر جلال.
ورغم أنها كانت مترددة في البداية بقبول الدور، إلا أنها لاحقًا عبّرت عن سعادتها الكبيرة بالمشاركة في المسلسل.
مع تدهور حالتها الصحية، اختارت ناهد رشدي أن تبتعد عن الأضواء وتحافظ على خصوصيتها، حيث لم ترغب في مشاركة أحد بتفاصيل مرضها، إذ شعرت بخيبة أمل من بعض المقربين الذين أظهرتهم الظروف على حقيقتهم، وفضّلت أن تتعامل مع مرضها بصمت، مكتفية برعاية زوجها الذي وقف بجانبها بشكل دائم.
حضر جنازة ناهد رشدي العديد من زملائها من الوسط الفني، وكان من بين الحضور رشوان توفيق، محمد رياض، شريف سلامة، ومنال سلامة. كما حضر بعض أصدقائها المقربين مثل حنان سليمان وعزة لبيب ومي عبد النبي، في وداع مؤثر للفنانة التي تركت بصمة لا تُنسى في عالم الفن.
رحم الله ناهد رشدي وأسكنها فسيح جناته، وألهم أسرتها ومحبيها الصبر والسلوان.