استقبل رئيس مجلس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، نائب رئيس الوزراء المصري للتنمية الصناعية ووزير الصناعة والنقل، الفريق المهندس كامل الوزير، بحضور وفد من رؤساء كبرى الشركات المصرية المتخصصة في مجالات الطرق، الإنشاءات والجسور.
وأكد السوداني أن هذه الزيارة تأتي تعبيراً عن متانة العلاقات الأخوية بين العراق ومصر، والتي تمثل أساسًا لتحقيق التكامل الاقتصادي العربي، مشيرًا إلى أن العراق يشهد حالياً حركة تنموية غير مسبوقة. وشدد على أهمية تشكيل لجنة مشتركة لمتابعة مشاريع الشركات المصرية في العراق.
من جانبه، أعرب الفريق كامل الوزير عن تقديره لاستقبال الوفد المصري، ونقل تحيات الرئيس عبد الفتاح السيسي ورئيس الوزراء المصري الدكتور مصطفى مدبولي إلى رئيس الوزراء العراقي والشعب العراقي الشقيق. وأشاد بالتعاون بين البلدين، الذي جاء تتويجاً للزيارة الأخيرة للسوداني إلى القاهرة ولقائه مع السيسي.
وأضاف الوزير أن الشركات المصرية تتمتع بخبرة كبيرة في مجالات البنية التحتية، وأنها مستعدة للمشاركة في المشاريع الكبرى بالعراق، لا سيما في قطاعات الطرق، الجسور، السكك الحديدية، المدن السكنية، ومحطات الكهرباء والمياه. وأكد أن مصر مستعدة لنقل تجربتها الناجحة في هذه المجالات إلى العراق.
وأشار الوزير إلى أن هناك نحو 100 شركة مصرية أخرى مهتمة بالمشاركة في المشروعات التنموية بالعراق، مشيدًا بالعلاقات المتميزة بين القيادتين والشعبين. كما استعرض نتائج مباحثاته مع المسؤولين العراقيين حول التعاون في مجالات النقل البري والصناعة، مشيرًا إلى التقدم الذي تم إحرازه في توقيع مذكرة تفاهم بشأن تسهيل حركة النقل بين البلدين.
كما ناقش الوزير سبل تعزيز مشاركة الشركات المصرية في مشروع ممر التنمية بين العراق وتركيا، وأجرى مباحثات مع وزيري الإعمار والإسكان والصناعة والمعادن العراقيين حول مشاريع البنية التحتية وإعادة تأهيل المصانع العراقية. وأعرب عن سعادته بوجود العمال والمهندسين المصريين جنبًا إلى جنب مع نظرائهم العراقيين في تنفيذ المشاريع.
وفي نهاية اللقاء، أعرب وفد الشركات المصرية عن تقديرهم لدولة رئيس الوزراء العراقي، مؤكدين استعدادهم لتنفيذ المشروعات المستقبلية وفقًا لأعلى معايير الجودة والسرعة المطلوبة، مشيرين إلى أن التعاون بين البلدين قائم على أسس متينة ورغبة مشتركة في تعزيز العلاقات الاقتصادية والتنموية.