رئيس مجلس الادارة: نجلاء كمال
رئيس التحرير: محمد أبوزيد
advertisment

الحكومة تقرر زيادة نسبة الردة لرغيف الخبز المدعم.. ومصدر يوضح لـ"المصير" السبب!

أيمن نادي الحنفي

الإثنين, 9 سبتمبر, 2024

01:46 م

كتبت: نجلاء كمال 

قررت الحكومة ممثلة في وزارة التموين زيادة نسبة الردة في رغيف الخبز المدعم وذلك بهدف ترشيد إستهلاك القمح، من خلال خطة تستهدف  تطبيقها بكافة محافظات الجمهورية خلال شهر ونصف وذلك لزيادة كميات الردة داخل رغيف الخبز، وتوفير كميات من القمح المستورد سنوياً بقيمة 7 مليار ونصف سنوياً.

وطبقا لخطة الحكومة لترشيد إستهلاك القمح من المقرر إستخراج من كل 100 طن قمح، 93.3 طن دقيق، و9 طن ردة ، بدلا من إستخراج 87 طن دقيق و20 طن ردة بما يؤثر على زيادة أسعار الاعلاف في مصر، وعلى جودة رغيف الخبز .

من جانبه قال حسين بودى رئيس شعبة المطاحن باتحاد الصناعات، أن طحن الفمح بالمواصفة الجديدة التي تقرر الحكومة تطبيقها يحتاج إلى درافيل أكثر متانة، ومعدات أكثر، بالإضافة إلى إجراء صيانة بدرجة أكبر عن المواصفة الأولى للدقيق بما يزيد من الأعباء على كاهل أصحاب المطاحن.


وأكد بودى في تصريحات خاصة لـ"المصير" أن  وزارة التموين، تقوم حاليا بإجراء بعض التجارب على إنتاج دقيق بلدى عالى الاستخراج وبنسبة تصل إلى ٩٣.٣  فى بعض المطاحن، و رفع نسبة إستخراج الدقيق المدعم المخصص لإنتاج الدقيق البلدى من 87.5%، إلى 93.3 %، بهدف  ترشيد كمية القمح المستخدمة في إنتاج الدقيق البلدى المخصص لرغيف الخبز بكميات تصل إلى 5700 ألف طن من الاقماح سنويا  بقيمة 7.5 مليار جنية سنوياً، كما أن تراجع كميات القمح المقرر طحنه سيعرض المطاحن إلى خسائر تصل إلى 450 مليون جنية خسائر نتجة تخفيض الكميات الموردة لهم.


وقال بودى إن الدولة ستوفر 7 مليار ونصف من خلال زيادة نسبة الردة والزوائد بالدقيق، ولكن في المقابل ستستورد ردة بقيمة 6 مليار دولار كعلف للماشية أى أن نسبة الترشيد مليار ونصف فقط.

وأكد بودى أن القيمة الغذائية للرغيف عالى الاستخراج تكون أعلى، لاحتوائه على نسبة أعلى من الزوائد إلا ان لونه يكون أغمق وبنفس المذاق، لافتا إلى أنه من المقرر تطبيق التجربة على محافظة الفيوم أولا تمهيداً لتعميمها على كافة المحافظات خلال شهر ونصف.

وأضاف بودى أنّ الزوائد الفائضة و الناتجة عن عملية الطحن تكون أقل بنفس نسبة الزيادة فى الاستخراج، وأن تخفيض حجم إستخراج الردة من شأنه التأثير على سوق الاعلاف وزيادة أسعارها خلال الفترة المقبلة.

وفى سياق متصل طالب بودى هيئة سلامة الغذاء بضرورة تشكيل لجان تتواجد أثناء صرف القمح للمطاحن، تكون منوطة بسحب عينات من القمح، والتأكد من سلامته خاصة وأن القمح عند تسليمه للمطاحن يكون به نسبة كبيرة من الأتربة والشوائب "المقززة " على حد تعبيره، على أن تقوم لجنه سلامة الغذاء  بـ "تقرط"   القمح مرة أخرى لتحديد درجة نظافته عند الاستلام.

وأشار حسين بودى إلى أن القمح المحلي فى موسم التوريد يكون جيد،  إلا انه عند التسليم إلى المطاحن تتبدل أحواله، ونحتاح إستلام أقماح نظيفه بنفس الحالة التي تم إستلامها من الفلاحين في موسم الحصاد، خاصة مع زيادة نسبة الأتربة الموجودة بالقمح المسلم للمطاحن مما يعرضنا لخسائر مالية فادحة، حيث أن كل طن تراب يتكلف 13 ألف جنية مقابل إزالة الشوائب والأتربة المختلطة بالقمح.